حتى موت آخر فلسطيني بقلم _ سعدات بهجت عمر

حتى موت آخر فلسطيني

بقلم _ سعدات بهجت عمر

رام الله _ شبكة فتح العاصفة الإخبارية :-

شعبنا الفلسطيني وجماهيره العربية يتساءلون على سبيل المثال لا الحصر. ما الداعي يا حماس رغم تفكك الصف الفلسطيني التشبث بالانقسام. هل الطمع بإمارة غزة. أليس الدور التطبيعي الاستسلامي الذي تقوم به وفرة من الأنظمة العربية نفسها بانتقالها علناً إلى الخندق الإسرائيلي، فهذه الأنظمة معروفة ومحسومة الولاء على مختلف الصعد. عدونا الرئيسي هو إسرائيل وهي فعلاً عدو رئيسي وقاعدة عدوانية ساعدت على غرسها في فلسطين الأنظمة العربية التي دخلت فلسطين سنة 1948 ولعبت دوراً حاسماً في تقوية هذا الكيان وتمدده وبالتالي منع شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية من ممارسة حقها في القتال ضده. أعود إلى التساؤل ما الذي جعل إسرائيل العدو الرئيسي وحافظ عليها كذلك طيلة هذه السنوات الطويلة؟ لماذا لم تجر مواجهتها بشكل حاسم؟ إن تجاهل تناول التاريخ العلمي للمسائل من شأنه أن يجعل أبسط الوقائع الساطعة غامضة وضبابية غير مفهومة فلنسقط حجاب الكلمات المُضللة الزائفة التي تحول دون وضوح الرؤية العلمية التاريخية، واليوم يجري عقد أواصر تحالف جديد عربي بزعامة إسرائيلية. هذا التحالف يفتح أبواب المنطقة العربية على نوع جديد من العداوة والبغضاء والتناقض تقتضي أقصى درجات اليقظة، والتخلي عن الأوهام لأن شعوبنا العربية وشعبنا الفلسطيني سبكونان الوقود قرباناً لإسرائيل. هنا لا بد ان تنتقل المسألة الوطنية وقضايا التحرر العربي والاستقلال السياسي إلى من يطرح شعار لنفكر عربياً. فالاستسلام الراهن لهذه الأنظمة سيعكس نفسه على شتى المجالات سواء من زاوية ابادة شرائح عربية واسعة، وازدياد البؤس والاستغلال. فالتبعية لإسرائيل لن تحل أزمة شعوب أنظمة التطبيع بل ستزيد من ترديها أكثر فأكثر، والترابط بقضية الاستقلال السياسي والنضال التحرري لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض بأي شكل من الأشكال فالذي يُفرط بالمسألة الوطنية والاسقلال يُفرط في نفس الوقت بشرف أمه وأخته وزوجته وابنته.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً