الإعلام الفتحاوي/شبكة فتح العاصفة الإخبارية Just another WordPress site
مقالات مشابهة
*فتح….الثورة …. والثورة حتى النصر*
بقلم_ العميد فضل الحمدوني
رام الله22/7/2022 شبكة فتح العاصفة الإخبارية:-
تموز العام ١٩٧٦م كان صيفا حارا ودمويا.كان القادة يتقدمون الصفوف لا يسألون ان وقعوا على الموت او الموت وقع عليهم.
سقوط الشهداء كان أمرا طبيعيا وهؤلاء الشهداء سقطوا في ساحات الوغى بملأ ارادتهم.
كان هؤلاء القادة الابطال اول من يسير .. كان يسير في المقدمة ويقول لاخوانه اتبعوني كانوا يأكلون مع جنودهم وينامون مع جنودهم كانوا قدوة.لجنودهم كانوا آخر من ينام واول من يستيقظ.
في ذلك العام خسرنا القائد الحاج حسن وبعده مباشرة خسرنا ثلاثة عشر قأئدا بطلا وفي حادثة واحدة وكان من بينهم القادة نعيم وشاحي وجودت المصري والدكتور حنا ميخائيل.نعم كانت خسارة عظيمة ولا بد من الذكر انه وبنفس الشهر والذي سبقه والذي تلاه خسرنا عشرات الكوادر الشجعان.
ولا بد من الإشارة انه قد خسرنا في ذلك الوقت القأئد العظيم جواد ابو الشعر.
ولكنها فتح ديمومة الثورة كان كلما سقط قائد تولى المسؤولية قائد.
كانو قادة لا تأخذهم في الحق لومة لائم. صحيح اننا في فتح بكيناهم وحزنا عليهم وكيف لا نحزن فعلى مثلهم تبكي البواكي. ولكن الثورة لم تتوقف ولم تضعف بل زادت الثورة توهجا وقوة. وعلى درب الشهادة سقط المئات من القادة والكوادر ولم نقل لا يوجد بديل لهم بل كان البديل جاهزا لتولى دفة النضال والجهاد.
لا يوجد في قاموس فتح وحتى هذه اللحظه مايسمى الفراغ.
فتح يجب أن تظل وكما كانت وكما اختارها الشعب تتصدر الصفوف وان يكن قادتها دائما في الخندق الأول. فتح ليس حركة تفصل على مقاس الأشخاص بل فتح جمل المحامل .
فتح الديمقراطية فتح الانفتاح فتح ام الجماهير والمناصب بها تكليف لا تشريف.
صحيح ان الظروف تغيرت والعالم تغير ولكن حقوق الشعب الفلسطيني ثابتة وغير قابلة للتصرف..ان خندق الثورة الفلسطيني يتسع لالاف آلاف المناضلين وعلى شاكلة نعيم وشاحي ورفاقه الابطال.
فتح التي وفي ادبياتها ان المناضل العضو هو قائد جماهير وعليه وعلى فتح ان تتصرف على هذا الأساس فكيف اذا كان قائدا؟
فتح يجب أن تبقى حامية المشروع الوطني الفلسطيني وهذا يتطلب خطابا جماهيريا نضاليا يستلهم أفكاره من مصالح الجماهير الفلسطينيه ويتطلب مفهوما ثوريا للقيادة على خطى نعيم وشاحي ورفاقه الابطال.
