شبان يقدمون “كنافة” على أرواح الشهداء فوق جبل صبيح

27 يونيو 2021

فلسطين المحتلة – شبكة فتح العاصفة الاخبارية

في الوقت الذي ينشغل فيه المشاركون في فعاليات المقاومة الشعبية الليلية في بلدة بيتا جنوب نابلس، ضد إقامة بؤرة استيطانية جديدة فوق قمة جبل صبيح، يحاول مجموعة من الشبان إيجاد طريقة أخرى للحياة على الجبل، بإعداد طبق من الكنافة لتقديمها ساخنة للمشاركين في الفعاليات.

طبق الكنافة يقدم عن أرواح شهداء بلدة بيتا الذين ارتقوا في معركة الدفاع عن الجبل، ويأمل معدو الكنافة تقديمها في المرة المقبلة احتفالا فوق الأراضي التي استولى عليها المستوطنون، ونصبوا نحو 30 بيتا متنقلا “كرفانا” على قرابة 20 دونما، وسط تخوف أهالي القرى الثلاث، بيتا وقبلان ويتما، من السيطرة على كامل الجبل، والبالغة مساحته 840 دونمًا.

ويحاول أهالي بيتا من خلال تجربتهم في النضال الشعبي، خلق حياة بكامل تفاصليها فوق قمة الجبل، بتوفير كافة سبل العيش هناك، فتجد الوجبات الساخنة، وتشكيلة واسعة من الحلويات والشراب، حتى الأهازيج والأغاني الفلسطينية للثورة يمكنك سماعها فوق الجبل.

ويقول الشاب رماتي عسكر القائم على فعالية إعداد الكنافة، في حديث لمراسل “وفا”، ” إن المبادرة جاءت تأكيدا منا على تمسكنا وصمودنا على أرضنا، وكل واحد من الأهالي يقدم ما هو مستطاع للمشاركين في فعاليات المقاومة الشعبية الليلية”.

ويضف “إن تقديم الكنافة فوق الأراضي التي يدافع عنها الأهالي من أطماع المستوطنين، تعتبر رسالة للاحتلال ومستوطنيه أننا مستمرون في مسيرتنا النضالية دون كلل أو ملل”.

ويتابع عسكر “إنه خلال اليوم الأول جرى إعداد نحو 200 طبق من الكنافة، بعد وجبة مناسف ساخنة قدمها أحد الأهالي للمشاركين في فعاليات المقاومة، والذي قدم نحو 400 وجبة”. 

ويصف الصحفي حافظ أبو صبرا، مراسل تلفزيون رؤيا، تجربته مع أهالي بيتا خلال تغطيته للفعاليات المقاومة الشعبية، عبر حسابه على “فيسبوك” فيقول “بيتا.. تجربة نضالية عفوية ومنظمة وجديدة محفوفة بالكرم”.

ويضيف “وصلت بلدة بيتا الساعة الثالثة عصرا، وروحت الساعة 11 ليلا، أهل بيتا قدموا لي المأكولات والمشروبات بأنواعها طوال هذه الفترة”.

وفي مشهد آخر عن المواجهات والفعاليات المقاومة للاحتلال، يمكن للزائر أن يشاهد مجموعة من الحلاقين الذين يقدمون خدماتهم في قص الشعر وحلاقة الذقن، بمقابل الحصول على الإطارات المطاطية التي يستخدمها المشاركون في فعاليات المقاومة الشعبية الليلية، وذلك عقب استيلاء قوات الاحتلال على مجموعة كبيرة من الإطارات المطاطية ومصادرتها. 

يشار إلى أن أهالي بيتا أطلقوا فعاليات المقاومة الشعبية على مدار 24 ساعة، والمستمرة منذ نحو شهرين، ضد إقامة بؤرة استيطانية جديدة، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يحاول فيها المستوطنون السيطرة على جبل صبيح، ففي العام 2013 حاولوا ذلك من خلال إقامة بؤرة استيطانية عقب مقتل مستوطن عند حاجز زعترة، وأطلقوا عليها اسم “جفعات أفيتار”، على اسم المستوطن الذي قتل عند الحاجز، كما حاولوا إحياء البؤرة عام 2018، عقب مقتل حاخام يهودي قرب مستوطنة “أرئيل” شمال سلفيت، لكن المحاولتين فشلتا إثر المقاومة التي خاضها أهالي البلدة.

عن أبو آدم

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً