*محمود عباس آخر القلاع الحصينة..*

*محمود عباس آخر القلاع الحصينة..*

 

بيروت: 24/8/2022 شبكة فتح العاصفة الإخبارية :-

بقلم: زاهر شرقاوي

في ظل هذا المخاض الذي يمر على المنطقة من تغيرات سريعة وتساقط انظمة التطبيع وولاءات الأحزاب ومربعات التبعية، ومع كل الازمات والمتغيرات السياسية التي تعصف بهذا الكوكب بعد الحرب الدائرة في الطرف الآخر من العالم، التي بدأت تطفو على السطح من مشرق الارض الى مغربها، لابد لنا أن نتوقف ونقرأ المشهد جيدا ونرى مايحدث حولنا من كل هذا لنعلم أين نحن اليوم.

لا أحد يستطيع أن ينكر أن مع كل هذا المد والجزر تبقى فلسطين وقضيتها محور الصراع الاساسي على هذا الكوكب فمن فلسطين تبدأ الحرب ومنها يبدأ السلام لكل العالم، أي أنه لا سلام حقيقي في الشرق الاوسط والعالم كله دون السلام في فلسطين ودون اعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، ومع كل أستحقاق سياسي تسعى اليه القيادة السياسية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس “أبومازن” تبدأ الازمات المختلقة وتفتح لعبة الشطرنج السياسي لتبدأ بتحريك كل تلك الاحجار المجهزة مسبقا لتكون ادوات لكسر هذا المارد السياسي الفلسطيني الذي أصر على انتزاع حقه بكل السبل المتاحة والممكنة.

فبعد تصريحات الرئيس محمود عباس “أبو مازن” في المانيا عن ارتكاب كيان الاحتلال لأكثر من خمسين مجزرة ومحرقة بحق الشعب الفلسطيني، حتى بدأت الهجمات المسعورة من كل الزوايا بدأ من توغل ماكينة القتل الاحتلالية على الارض عن طريق الاقتحامات والاغتيالات ومصادرة للاراضي وكل تلك الطرق الهمجية التي تهوى هذه المنظومة الاحتلالية.

ومن الحرب العسكرية الى المعارك السياسية الى الاغتيال السياسي الذي تقوده كل ماكينات الاعلام المأجورة وأفواه الفتنة وأصحاب المشاريع والاجندات وكل من وضع نصب عينيه ان يأخذ جزء من هذه الورقة الفلسطينية التي تعتبر التجارة فيها أكثر تجارة سياسية مربحة وخصوصا أنها محور الصراع العربي والاقليمي.

فكل الجالسين على طاولات القمار السياسي يعلمون علم اليقين أنه وبوجود منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لهذا الشعب ولهذه القضية من الصعب جدا الامساك بهذه الورقة والتي هي الضمانة الوحيدة لوحدة القرار الفلسطيني المحافظ والضامن لعدم تجيير نضالات شعبها أو بيعه وبيع قراره على حساب مصالح حزبيه او شخصية ضيقه.

فلهذه المنظمة تجارب طويلة عبر سنين النضال منذ تأسيسها في كيفية الحفاظ على استقلالية قرارها وقد دفعت اثمانا سياسية وبحرا من الدماء كي لا تسقط في أيدي تجار السياسة القذرين وفي أيدي الحالمين بدخول عالم السياسية من أجل مشاريعهم وبناء إمبراطورياتهم على حساب أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.

ومع وجود الرئيس محمود عباس”أبومازن” على رأس قيادة المنظمة والشعب الفلسطيني، فمن الصعب السيطرة عليها او مصادرة قرارها، فهذا الرجل الصلب العنيد الذي يفهم جيدا كيف ترسم الخطط وكيف تدار اللعبة وخصوصا أنه صاحب الرؤية المستقبلية لبناء دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشريف، وقد أثبت هذا المارد الحكيم وصاحب الحنكة السياسية للجميع أن لا إنجرار لفلسطين وشعبها وقضيتها في أزمات الجوار أو غيره وقد أكد للجميع أكثر من مرة أن فلسطين لن تكون خنجرا في خاصرة أحد.

محمود عباس الذي يعتبر من أكثر القارئين السياسين براعة لن تخدعه الشعارات التي رفعت هنا وهناك والتي أغوت بعض المراهقين السياسيين وجعلتهم ينحدرون ومشاريعهم الى الهاوية، وقد تساقطت عنهم كل الاقنعة الزائفة، ويعرف تماما أن الولاء لفلسطين وحدها وأن إتجاه البوصلة الحقيقي هو القدس الشريف وليس إسطنبول وطهران والدوحة.

أخيرا نقول لمن أضل الطريق وأضاع الوجهة إقرأو التاريخ جيدا وحافظو على مكانكم قبل فوات الاوان ولا تقفزو من السفينة الفلسطينية فربانها ماهر وهو الذي يعلم كيف يقودها الى بر الامان، ولا تغوصو كثيرا في بحر غيركم فتهلكون كما فرعون وجنوده.

فالرئيس محمود عباس هو آخر الحصون المنيعة فإن سقط سنسقط جميعا فلا تكونو معولا هداما يهدم السد الذي يحميه.
وإنها لثورة حتى النصر

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً