خطأ أم خطيئة بقلم _سعدات عمر

خطأ أم خطيئة

بقلم _سعدات عمر

رام الله _ شبكة فتح العاصفة الإخبارية :-

الأمّةُ من محيطها إلى خليجها بأحوالها هذه تتدحرج نحو الهاوية لا محال تلتصق بها وتترك اَثاراً مدوِّية. لقد خلَّف الإستعمار الإنكليزي والاستعمار الفرنسي فيما سُميٓ بعد مرحلة الاستعمار الدول العربية المستقلة سياسة البطش وحُكامها، ولكن لا البطش ولا الحُكام ولا القلم السياسي الطيِّع أو لسانه المُقنع تمكّنوا من تغيير الحقيقة. فمن واجبنا نحن الفلسطينيين أن ندرك الرؤيا التي تستطيع أن تستوعب، وأن نضبط بهذه الرؤيا وحدتنا الوطنية وهدفنا الواضح وفكرنا السليم القابل للاستخدام وسلوكنا السوي. فلتكن فلسطين حياتنا بحق فلا شيء يُرعبنا لأن فلسطين لنا منذ خلق البسيطة فلا مكان هنا للمساومة، ومن هنا يجب علينا المسير بفلسطين واحدة قضية مركزية إلى أقصى حدود المسؤولية في وجه كل المؤامرات داخلية كانت أم خارجية. لكن بين الحين والآخر تُفاجئنا ضجّة قوية لكنها باطلة لأن حقنا في الحياة أقوى، لكن من هذا العدو الذي يصيح؟ أياً يكون هذا العدو عليه أن لا ينس أو يتناسى كيف بعثر أطفال فلسطين على الحصى فحوّلوه بأصابع ملتهبة إلى كلمات تجعلهم في حوار مع البلد البعيد القريب فيصير لغة قابلة للتجسيد وتصير الأرض العربية التي يخاطبونها غربة ثانية، لكن ليس صحيحا أن أطفال فلسطين يخافون الموت فالشارع الفلسطيني يشهد فحين تُدوّي أولى رصاصات الغدر كأنها عندهم حفلة تحدث في المساء يا أيها العابثون لتصبح هذه الرصاصات أبعد نقطة في العالم. أبعد من رصاصات الغدر التي طالت جسد أبو جهاد الوزير وجسد أحمد ياسين. مرّة أخرى للقضية وفلسطين وذكرى أبو عمّار، القضية هنا علماً إسرائيلياً يُراد له أن يرتفع شاهراً سلاح العداء للحرية والسلام يا سيد اسماعيل هنية ومكتبك السياسي في غزة والدوحة واسطنبول. أما الرئيس ابو مازن فهو الطلقة القوية في الوحدة الوطنية الفلسطينية. فها هو يقول القول الذي يأتينا من عمق الزمن ليضيف إلى نفسه سعةً وعمقاً إضافيين لن يخش الليل القادم هذا هو طعم رام الله الأول لقد وقفت حياة اَلاف الضحايا والشهداء عند هذه النقطة. لم يكونوا مخدوعين فخارطة فلسطين واحدة ليست على خطأ، وليس تاريخنا على خطأ إذن فلماذا اجتمع الأنبياء والفقراء والغُزاة والثُّوار على حبِّ فلسطين حتى درجة الموت فأدمنوها، وإن الرقصة التي يمارسها البحر المتوسط الآن على شواطئ فلسطين، ولبنان من الناقورة حتى خاصرة غزة ستنتهي بولادة بحر شعبي فلسطيني وجماهيري عربي هادر. وهنا لا بدَّ أن تبرهن القدس وفي هذه اللحظات بالذات على أن الصخور قادرة على امتلاك حيوية اللغة كما ينتظر المؤمنون الجائزة. فبين فلسطين والضمير العربي الرسمي فرقاً يشبه الموت يتركون “اسرائيل” ترتكب الجريمة وتنفيها.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً