الذكرى الخامسة لانضمام فلسطين للشرطة الدولية الانتربول

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

يصادف اليوم الثلاثاء السابع والعشرين من أيلول الذكرى الخامسة لانضمام دولة فلسطين لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) والتي وافقت جمعيتها العامة وفي دورتها الـ 86 المنعقدة في بكين بجمهورية الصين ، بتاريخ 27/9/2017 على انضمام دولة فلسطين للمنظمة بتأييد 75 دولة ومعارضة 24 دولة وامتناع 34 دولة عن التصويت .
وكان لهذا التصويت الساحق انعكاساً لثقة دول الأعضاء بقدرات دولة فلسطين على إنفاذ القانون والالتزام بالقيم الأساسية للمنظمة وجاء بعد جهد دبلوماسي كبير قامت به الدبلوماسية الفلسطينية ممثلة بوزارة الخارجية الفلسطينية بتوجيهات من السيد الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين وتحضيرات قامت بها الشرطة الفلسطينية ، ولسنوات طويلة تمثلت بتجهيز كادر بشري وتعديل اللوائح الداخلية والقوانين إضافة لقناعة أعضاء المنظمة بأن فلسطين تقدمت في العمل الأمني ومكافحة الجريمة ومحاربة الإرهاب والتزامها بمبادئ القانون الدولي والإنساني وحقوق الإنسان في داخل فلسطين وخارجها .
وبهذا الانضمام فقد أصبحت فلسطين قادرة على طلب القبض على مطلوبين بتهم الفساد والاختلاس وغيرها ويهربون لخارج فلسطين . وكذلك مشاركة العالم في مكافحة الجريمة العابرة للحدود الدولية وجرائم الفساد وغسل الأموال والمخدرات وتجارة الأعضاء البشرية وتأكيد التزام دولة فلسطين بالوفاء بالتزاماتها والمساهمة في مكافحة الجريمة وتعزيز سيادة القانون على المستوى الدولي وعملها مع جميع الأعضاء للنهوض بمكانة ودور منظمة الإنتربول والتأكيد على إنها ستكون شريكا بناءً ومتعاونا في هذا المسعى العالمي الذي يؤثر على حياة جميع المواطنين ومستقبلهم وقد تمكنت فلسطين من تقديم هيئة الشرطة الوطنية الرسمية التي ستمثلها في الانتربول واطلاعها على وظائف المكتب المركزي الوطني الفلسطيني .
ولقد اكتسبت فلسطين ومنذ ان انضمت لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية ( الإنتربول ) قبل 5 سنوات صفة الدولة العضو على المستوى الدولي بما لها من حقوق وما عليها من واجبات واصبح بإمكانها المطالبة بملاحقة مرتكبي الجرائم على ارض فلسطين وهروبهم للدول الاعضاء علاوة على المكاسب السياسية والقانونية والتي وضعت دولة فلسطين في مصاف الدول جميعها من حيث الحقوق والواجبات القانونية والجنائية والسياسية والتعامل معها على اساس القانون الدولي على انها دولة تتمتع بكل ما تتمتع به الدول الاعضاء .
كما كان لانضمامها للمنظمة الدولية دور في تطورها في النواحي الجنائية والتعاون الدولي وتبادل المعلومات والخبرات في مكافحة الجريمة ومحاربة الارهاب والجرائم المالية ومكافحة المخدرات وتجارة الاعضاء وجرائم الفساد وغيرها والجرائم التي تأخذ طابع دولي مما شكل منفعة اساسية في تبادل الخبرات والمعلومات وملاحقة مرتكبي الجرائم .
وقد اسست فلسطين منذ لحظة انضمامها وما قبل ذلك بسنوات شرطة الإنتربول او المكتب المركزي الوطني للإنتربول في فلسطين ليكون هو المسؤول عن الاتصال والتواصل مع ادارة المنظمة الجنائية الدولية وتم تأهيل عدد من الضباط ليكونوا اعضاء في هذا المكتب الذي يتبع للشرطة الفلسطينية وقد مارس مهامه منذ بداية الانضمام للمنظمة الدولية على المستوى المحلي والدولي .

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً