أحياتنا دقيقة صمت؟  سعدات عمر 

أحياتنا دقيقة صمت؟

سعدات عمر

دقيقة صمت. دقيقة صمت. دقيقة صمت. دقيقة صمت. وقوفاً جلوساً صُم بُكم عُمي. كم من الدقائق صمتنا، وصمتنا وصمتنا يا من تدعون الأخلاق وأنتم عديمو الشرف. سرقتم غزة كما سرقت إسرائيل فلسطين وسزها بإرادة العروش والكروش والجيوش في العام 1948. دقيقة صمت هل هي كافية للنسيان أو لذكرى من غادرونا ليهبونا الحياة التي ما زلنا نقضيها بصمت وخوف، وتمضي بنا السنون وهي صلصالاً من لحم ودم على جانبي الطرق والدروب والبيوت، وفي الأحشاء أُحصِيَتْ كل دقائق الأرقام الشمسية والقمرية بملايين السهام والرصاص واستحال الضوء فرشاة شرائح للزمن للأجساد المتجمدة المتفحمة تلتف بثوب العنصرية الإسرائيلية على الشمس العربية وأرضها مخضبة بالدماء لا لتموت بل للاستعباد حيث الإحتلال والإنقسام يخيف السنون الطوال والانتظار. يتساقط ولكن فلسطين لن تسقط وستحكي لنا حكاية أيار 1948 وحكاية حزيران 1967 وحكاية تشرين1 1973 وحكاية حزيران 1982 حكايات كلها أحلام ومجازر أصبح معها شعبنا الفلسطيني هرماً بفصل إسرائيلي مجرم ويد عربية غادرة بخنجر مسموم. هل للخيانة حق لتبدبل ثيايها النجسة! مُبتذلون ينسخون ذاتهم بالدولارات القاتلة وتكرار الموت بإسم فلسطين مُتناسين أن فلسطين تحيا بالوحدة وتموت بالإنقسام، وصمت اللقاء دائماً يعزف لحن الأسى والصمم. فليس مصادفة أن يُصيب بعض الزعماء العرب وقادة حماس العمى، عمى البصر وعمى البصيرة.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً