الذكرى الـ55 لاعتقال المناضلة فاطمة برناوي.. أول أسـيرة فلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي في الثورة الفلسطينية المعاصرة

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

يصادف اليوم الاربعاء مرور 55 عاماً على اعتقال المناضلة : فاطمة محمد برناوي على يد قوات الاحـ ـتلال الاسرائيلي، والتي تعتبر من أوائل الفلسطينيات اللواتي خضن العمل الفدائي المسـ ــلح منذ انطلاقة الثـ ــورة الفلسطينية المعاصرة التي فجرَّت شرارتها الأولى حركة فتح في الأول من كانون ثاني / يناير عام 1965 ، وهي أول فتاة فلسطينية يتم اعتقالها من قبل قوات الاحـ ـتلال الإسرائيلي.

وهي أول أسـ ـيرة تُسجل رسمياً في سجلات الحركة النسوية الأسـ ـيرة في تاريخ الثـ ــورة الفلسطينية المعاصرة .

البرناوي من مواليد مدينة القدس عام 1939 وتنحدر من عائلة مناضلة تفخر بتاريخها ، وانتمت لفلسطين الوطن والقضية قبل أن تنتمي لحركة فتح وللثورة المسلحة ، وقبل أن تؤسر ويزج بها في غياهب السجون، واعتقلت والدتها وشقيقتها في أعقاب تنفيذها للعملية الفدائية ، لتمضي الأولى مدة شهر في السجن، فيما شقيقتها أمضت سنة كاملة في سجون الاحـ ـتلال ، فذقن آلام القيد ومرارة السجان بجانب آلام الفراق والحرمان .
أعتقلت في التاسع عشر من أكتوبر عام 1967 بعد وضعها قنبلة في سينما صهيون في مدينة القدس، وحكم عليها آنذاك بالسجن المؤبد « مدى الحياة » ، لكنها لم تمضِ في الأسر سوى عشر سنوات ونيف، حيث أطلق سراحها في الحادي عشر من نوفمبر عام 1977 ، كإجراء وصفته إدارة السجون آنذاك بأنه بادرة « حسن نية » تجاه الشقيقة « مصر » قبيل زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات للقدس في التاسع عشر من الشهر ذاته ، وهي الزيارة التي مهدت فيما بعد لتوقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، ولكنها أبعدت إلى خارج الوطن لتواصل نضالها ضمن صفوف حركة فتح وقواتها المسلحة ، وتزوجت الأسـ ـير المحرر « فوزي نمر » وهو من مدينة عكا احدى المدن الفلسطينية التي أحتلت عام 1948 بعد تحرره في اطار صفقة التبادل التي جرت في مايو 1985 .
و بعد اتفاقية « أوسلو » كانت المؤسس للشرطة النسائية الفلسطينية بعد عودتها للوطن وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 .
وقد منحها الرئيس محمود عباس، وسام نجمة الشرف العسكري، للمناضلة فاطمة برناوي ، تقديرا لدورها النضالي الريادي وتضحياتها من أجل وطنها وشعبها وثورته، واستعدادها للبذل والعطاء منذ البدايات الاولى وحتى الآن.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً