“الخارجية”: مسارات نتنياهو الائتلافية تقوض فرصة تطبيق حل الدولتين

24 ديسمبر 2022

فلسطين المحتلة – شبكة فتح العاصفة الاخبارية

حملت وزارة الخارجية الفلسطينية، رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو شخصيا المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج تنفيذ اتفاقاته مع شركائه في الائتلاف وتعهداته الخاصة بالقضية الفلسطينية، حيث يتضح من تلك الاتفاقيات والتعهدات أن كرم نتنياهو لشركائه جاء سخيا على حساب حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة.

وبينت الخارجية أن ذلك يأتي في محاولة من نتنياهو لاستكمال مشاريعه القديمة الجديدة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتهميشها في فلك مسارات كبرى: أولها إطلاق يد ابن غفير وسموتريتش واتباعهما من اليمين المتطرف والفاشي لتسريع في عمليات ضم وتهويد المساحة الأكبر من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، عبر منحه صلاحيات كاملة لسموتريتش للموافقة على مخططات البناء الاستيطاني وتوسيعه وتعميقه وشرعنة البؤر العشوائية وشق المزيد من الطرق التي تخدم الاستيطان في أرض فلسطين.

وتابعت “هذا بالإضافة لرصد مبالغ طائلة من الميزانيات الحكومية لتلك الأنشطة الاستيطانية في الارض الفلسطينية المحتلة وكأنها اصبحت جزءا من دولة الاحتلال، بما يؤدي إلى ابتلاع الضفة الغربية واستكمال تهويد القدس ومقدساتها واغلاق الباب نهائيا امام اية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، ويؤدي ايضا الى زيادة اعداد المستوطنين واستخدامهم كمخزون استراتيجي للأصوات المؤيدة لليمين واليمين المتطرف كي يتمكن من تعزيز سيطرته على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال”.

ولفتت إلى محاولة تنفيذ المزيد من حلقات نتنياهو المشروخة الخاصة بالقفز عن رؤوس الفلسطينيين باتجاه الإقليم وضرب مركزية القضية الفلسطينية وضرورات حلها الاستراتيجية كمدخل وحيد لتطبيع العلاقات مع الإقليم، في عملية انقلاب  مفضوحة على مبادرة السلام العربية.

وتابعت “لازال نتنياهو يواصل استعانته واستنجاده بمقولة العدو الخارجي ويستخدمها كساتر دخاني تضليلي لإخفاء جرائمه ومخططاته الاستعمارية العنصرية ضد القضية الفلسطينية، في تجاوز صريح وواضح لجميع الخطوط الحمراء، والغاء محكم للحدود الفاصلة بين أراضي عام 1948 وعام 1967، واستخفافا بشعا بالشرعية الدولية وقراراتها وبجميع الاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي”.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل والفوري والضغط على نتنياهو لوقف تنفيذ اتفاقياته وتعهداته حماية لحل الدولتين وقبل فوات الأوان، وترجمة المواقف والقرارات الدولية المناهضة للاستيطان لإجراءات عملية رادعه كفيلة بلجم تغول اليمين الإسرائيلي المتطرف على الشعب الفلسطيني، كما تطالب الوزارة بربط الموقف الدولي من انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه بسلة عقوبات رادعه.

عن أبو آدم

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً