أمهات ماجدات عظيمات

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

كتب نشأت الوحيدي المتحدث باسم مفوضية الشهداء والأسرى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح بالمحافظات الجنوبية وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية /// لا بد من الحديث عن بعض الصور والمشاهد لمعاناة وشموخ الأمهات الفلسطينيات اللواتي يحملن بين ضلوعهن صبر أيوب ومنهن الحاجة المناضلة صبحية وهبي أسعد يونس من مواليد العام 1934 في بلدة عارة بالمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 .
الحاجة المناضلة صبحية وهبي أسعد يونس أنجبت قمرا ومناضلا فلسطينيا كبيرا في 23 نوفمبر 1958 أسمته ( كريم ) وقد فارقت الحياة عن عمر يناهز 88 عاما في يوم الخميس الموافق 5 / 5 / 2022 وهي تنتظر عودة ابنها الذي يكون في 1 يناير 2022 قد قضى حكما بالسجن لمدة 40 عاما بعد تحديد المؤبد في 2011 وكانت محاكم الاحتلال الإسرائيلي العنصرية أصدرت بعد اعتقاله حكما بالإعدام شنقا لأنه دافع عن هويته الوطنية الفلسطينية وعن لغته العربية ولا يزال يناضل من أجل انتزاع الحق في الحرية من بين أنياب الجلاد الإسرائيلي .
الحاجة أم كريم يونس استطاعت دائما أن تحول آلامها إلى آمال وكانت شاهد حي على قيام الاحتلال الإسرائيلي باغتصاب فرحة الأمهات الفلسطينيات وحرمانهن من فلذات أكبادهن .
وأضاف نشأت الوحيدي المتحدث باسم مفوضية الشهداء والأسرى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح بالمحافظات الجنوبية وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية داعيا الله عز وجل أن يثبت الأمهات خنساوات فلسطين وأن يمكن الحاجة الصابرة لطيفة محمود حسين ناجي أبو حميد ( أم يوسف ) وأن يمنحها المزيد من الصبر والثبات لاسترداد جثمان ابنها الشهيد ناصر أبو حميد وهي من سكان مخيم الأمعري بالضفة وقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بنسف منزل عائلتها ( 5 مرات ) وكانت المرة الأخيرة في 24 / 10 / 2019 في حين أن زوجها والد الأسرى والشهداء الأسير المحرر الحاج محمد يوسف عبد الرحمن أبو حميد كان قد فارق الحياة وهو يتمنى أن يضمه على صدره .
لقد فقدت الحاجة أم ناصر أبو حميد ابنها عبد المنعم الذي عرف بلقب صياد الشاباك شهيدا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 31 / 5 / 1994 قرب بلدة الرام في شمال مدينة القدس بعد ملاحقته من قوات الاحتلال الإسرائيلي على خلفية مقتل ضابط المخابرات الإسرائيلي نوعم كوهين قرب بيتونيا في غرب رام الله وهو من مواليد مخيم النصيرات في 4 / 8 / 1969 ولها 4 أبناء يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال الإسرائيلي ( محمد – شريف – نصر – إسلام ) وقد فقدت في فجر الثلاثاء الموافق 20 / 12 / 2022 ابنها الأسير الشهيد الكبير ناصر أحد أبرز مؤسسي كتائب شهداء الأقصى بفعل الجرائم العنصرية الإسرائيلية في الإهمال الطبي المتعمد وما يزال الاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثمانه الطاهر وقد فقدت زوجها والد الأسرى والشهداء الأسير المحرر الحاج محمد يوسف عبد الرحمن أبو حميد ( ناجي ) في 2 / 12 / 2012 وهو يتمنى أن يضمه على صدره .
ودعا الله عز وجل أن يثبت الحاجة المناضلة نجاة إسماعيل أحمد الفالوجي ( الأغا ) لترى وتحتضن وتكحل عينيها بحرية ابنها المناضل ضياء الأغا عميد أسرى قطاع غزة المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 10 / 10 / 1992 ويقضي حكما بالسجن مدى الحياة حيث الدموع التي لا تفارق عيون أم ضياء منذ 31 سنة وهي التي فقدت زوجها بعد إصابته بنوبة قلبية حادة في تاريخ 11 / 11 / 2005 وقد فقد المناضل ضياء الأغا عميد أسرى قطاع غزة شقيقته زينات ( أم جهاد ) في مساء الثلاثاء الموافق 7 / 6 / 2016 بعد صراع مع المرض وعانت الحاجة المناضلة نجاة الأغا أيضا من قيام الاحتلال الإسرائيلي باعتقال ابنها محمد في 4 / 5 / 2003 وهو من مواليد 25 / 1 / 1980 وتم إطلاق سراحه في 4 مايو 2015 بعد قضاء 12 سنة في سجون الاحتلال الإسرائيلي .
الحاجة أم ضياء الأغا من أبرز مؤسسي الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في قطاع غزة وهي من مواليد مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة بتاريخ 15 آذار 1950 وبلدتها الأصلية خان يونس .
إنها صور من معاناة الأمهات الفلسطينيات الماجدات اللواتي يقفن في الخندق المتقدم للدفاع عن الهوية الوطنية الفلسطينية التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي نزع الشرعية النضالية عنها وعن حروف اللغة العربية التي يسعى ابن غفير وبني غانتس وسموتريتش ونتانياهو لاقتلاعها من الجذور .
أم فلسطينية تنتظر حرية ابنها بعد اعتقاله لعشرات السنين مثل حالة الحاجة الشهيدة بإذن الله أم كريم يونس التي انتظرت ابنها 40 سنة ورحلت عن الحياة دون أن تكحل عينيها بابنها واحتضانه .
وأم كالسنديانة شامخة تم الحكم على ابنها بالسجن 7 مؤبدات + 50 سنة وقضى منها قرابة 30 سنة واستشهد تحت مقصلة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال الإسرائيلي ليتم احتجاز جثمانه الطاهر بقرار عنصري ضربت فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي بعرض الحائط كل الشرائع السماوية والاتفاقيات والقوانين الدولية والإنسانية مثل حالة خنساء فلسطين الحاجة أم ناصر أبو حميد التي لها 4 أبناء آخرين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال الإسرائيلي .
قالت الأم الصابرة أم ناصر أبو حميد : الحمد لله الذي اختار منا أسرى وشهداء
سلم يا ابني على شقيقك الشهيد عبد المنعم وسلم على كل الشهداء
أم ناصر تنتظر عودة جثمان ابنها ناصر لتحتضنه وتودعه إلى ضريح عليه اسمه ولتقرأ على روحة الطاهرة سورة الفاتحة .
حرموا الحاجة لطيفة أبو حميد من احتضان ابنها حيا ومن وداعه شهيدا
واختتم نشأت الوحيدي المتحدث باسم مفوضية الشهداء والأسرى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومنسق لجنة الأسرى بحركة فتح في إقليم غرب غزة بأن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز الجثامين لأنهم يخافون من عودة الشهداء .

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً