29 عاماً على رحيل  القائد  صبحي أبوكـرش ” أبوالمنذر “ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

تصادف اليوم الاربعاء،  الذكرى الـ29 لرحيل القائد : صبحي أبوكـرش  ” أبو المنذر “ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير ، والذين وافته المنية في المملكة العربية السعودية في 4-1-1994 بعد صراع مع المرض.

 

‌‎ ولد صبحي أبو كـرش في مدينة غزة بتاريخ ١٦ /٧ /١٩٣٦م ، حيث نشأ وترعرع في الحي الغزّي الشهير “الشجاعية” الذي كانت تقطنه العائلة وهو النجل الثالث لوالده الحاج الوجيه علي محمود أبو كرش .

 

‌تلقى دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس الحي وأنهى دراسته الثانوية من مدرسة فلسطين كان الطالب صبحي أبو كرش ذكياً لمَّاحاً يميل إلى الصمت ويحسن الاستماع كريم النفس وعف اللسان وعاش في أسرة متوسطة الحال .

 

‌الإغتراب :

‌ تعاقد للعمل في المملكة العربية السعودية لضيق ذات اليد وغادر غزة أواخر العام ١٩٥٣م معلماً في قرية ثادق القريبة من العاصمة الرياض لمدة ثلاث سنوات ، وانتقل بعدها إلى الدمّام ليعمل في إدارة التربية والتعليم وهناك استطاع إكمال دراسته الجامعية التي حالت ظروفه المادية سابقاً دون تحقيقها عندما انتسب إلى جامعة الرياض وتحصّل منها على بكالوريوس تجارة تخصص إدارة أعمال وانتقل للعمل محاسباً في وزارة الزراعة السعودية.

 

‌مراحل النضال :

‌شارك أبو المنذر في العمل السري منذ العام ١٩٥٩م في المنطقة الشرقية والذي مهّد لإنطلاقة حركة فتح عام 1965م ، ويعتبر أبو المنذر من الرعيل الأول في حركة فتح وساهم في نشر مفاهيم الحركة وتوجهاتها بين صفوف الجالية الفلسطينية في السعودية ، بعد أن آمن بأن الطريق إلى فلسطين لن يكون إلا بالكفاح المسلح الذي يجب أن يضطلع به كافّة أبناء فلسطين ويؤازرهم فيه أبناء الأمتين العربية والإسلامية .

ساهم وإخوانه الناشطين مع الملك سلمان بن عبد العزيز عندما كان أميراً لمنطقة الرياض آنذاك، في تأسيس لجنة مساعدة مجاهدي فلسطين رداً على الشعارات الصهيونية في تلك الفترة ” إدفع دولار تقتل عربياً ” بتوجيه من الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله.

 

‌ بعد نكسة حزيران عام ١٩٦٧م انهارت الشعارات الكاذبة والإعلام المضلل ، لذا قرر أبو المنذر مغادرة المملكة العربية السعودية والتفرغ للعمل في الحركة التي شارك في وضع لبناتها الأساسية وتكريس كل جهوده للعمل الثوري وكان له ما أراد حيث تفرغ للعمل عام 1968م بعد معركة الكرامة في الأردن . ‎

 

تولى أبو المنذر العديد من المسؤوليات التنظيمية والعسكرية و السياسية :

‌‎ – الرقابة المالية في عمّان ١٩٦٨- ١٩٦٩م.

‌‎ – الإدارة العسكرية في درعا والهامة عام ١٩٦٩- ١٩٧١ و اعتقلته السلطات الأردنية على خلفية أحداث أيلول الأسود.

‌‎ – شارك أبو المنذر كعضو في المؤتمر الثالث للحركة الذي عقد في دمشق شهر سبتمبر عام ١٩٧١م و أسندت إليه مهام مالية الحركة في لبنان بالإضافة لعضوية المجلس المالي .

‌‎- في العام ١٩٧٢م أصبح أبو المنذر عضواً في قيادة جهاز الأرض المحتلة (القطاع الغربي) مسؤولاً عن الإدارة والمالية بقيادة الشـ ــهيد القائد كمال عدوان .

‌‎- بعد استــ ــشهاد القائد كمال عدوان في أبريل عام ١٩٧٣م ، أعيد تشكيل جهاز الأرض المحتلة (القطاع الغربي ) بقيادة الشـ ــهيد :القائد خليل الوزير أبوجـ ــهاد وكلّف أبوالمنذر بمهام مسؤولية لجنة غزة حتى عام ١٩٨٨م، وكان معه رفيق دربه المناضل الكبير ناهض الرّيس أبو منير رحمه الله.

 

‌‎ – انتخب أبو المنذر عضواً في المجلس الثوري لحركة فتح في المؤتمر الرابع للحركة الذي عقد في شهر مايو ١٩٨٠م في مدينة أبناء الشـ ــهداء بضاحية عدرا شرقي دمشق .

‌‎ – قـ ــاوم الانشقاق الذي وقع في صفوف حركة فتح في مايو عام ١٩٨٣م في دمشق، و أُغلق مكتبه بأمر من السلطات السورية و اعتقل من الطائرة في مطار دمشق الدولي أثناءه مغادرته إلى رومانيا، ثم افرج عنه بعد عدة أسابيع و بقي قيد الإقامة الجبرية في سوريا حتى عام ١٩٨٦م ، إلى أن استطاع المغادرة بعد عدة وساطات لأداء مناسك الحج، و بقي متنقلاً دون إقامة بين عدة عواصم لفترة طويلة حيث كان حضوره يشكل بعض المخاوف لتلك العواصم نظراً لطبيعة عمله.

‌‎ – تم انتخاب أبو المنذر عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح بغالبية عظمى خلال المؤتمر العام الخامس للحركة الذي عقد في تونس شهر أغسطس عام ١٩٨٩م .

 

‌‎- بالإضافة لمهامه عمل أبو المنذر سفيراً مفوضاً فوق العادة لدولة فلسطين في المملكة العربية السعودية ومندوباً دائماً لفلسطين لدى منظمة المؤتمر الإسلامي مابين العام ١٩٩٠م .

 

‌‎ – أصبح أبو المنذر عضواً في المجلسين الوطني و المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية .

‌‎- انتخبته اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح رئيساً للجنة تقصي الحقائق المالية في تونس شهر يوليو عام ١٩٩٣م .

 

–  حاز على وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا تقديراً لدوره الوطني في الدفاع عن وطنه وشعبه ، كأحد المناضلين الفلسطينيين الكبار منذ بداية الثورة الفلسطينية، وتثمينا عاليا لسيرته ومسيرته الوطنية المشرفة.

 

‌‎ مرضه و رحيله :

‌‎كان المرض العضال قد تسلل إلى جسد أبا المنذر رويداً رويداً عندما تم تشخيصه في تونس، حيث أصرّ عليه الأطباء وإخوانه في القيادة وعلى رأسهم القائد الخالد ” أبو عمار” ، بأن يسافر إلى ألمانيا لتلقي العلاج ، وقد أدخل المستشفى هناك لإجراء بعض الفحوصات السريرية المتقدمة وعندما تناهى إلى سمع أبو المنذر حجم تكاليف العلاج في المستشفيات الألمانية وكم سيكلف ذلك خزينة حركة فتح آثر العودة على الفور وقال جملته الشهيرة

” إن أبناء الشـ ــهداء والأرامل و الأسرى هم الأحق والأولى بكل قرش سيُصرف عليَّ من أموال الحركة ” و باءت كل محاولات إقناعه بالمكوث هناك بالفشل فعاد إلى مقر عمله في السعودية لترتيب الأمور وقضاء أيامه الأخيرة بين أفراد عائلته الصغيرة .

 

توفي بتاريخ  4-1- 1994 في المستشفى العسكري بالرياض إثر مرض عضال وصُلي على جثمانه بالمسجد النبوي الشريف و دُفن في مقبرة البقيع في المدينة المنورة  .

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً