أمتنا العربية بحاجة لدفـاع مـدني عـربي مشترك ،، وإغـاثة عربية

*أمتنا العربية بحاجة لدفـاع مـدني عـربي مشترك ،، وإغـاثة عربية ..*

 ➖➖➖

*عبدالله نمر أبو الكاس ،،*

   *غزة – فلسطين ..*

*شاهدنا وشاهـد العـالـم بأسره ،، والعالم العربي على وجه الخصوص حجم الدمار الهائل الذي لحق بشقيقتنا الجمهورية العربية السورية ،، والدولة التركية كذلك ،، إثر الزلزال الذي ضرب أراضيهما فجر الإثنين 2023-2-6 والزيادة المستمرة في عدد الضحايا والإصابات ،، والتي كان جزء كبير منها بسبب تأخر وصول فرق الإنقاذ والدفاع المدني إليها تحت الأنقاض لكثرة وحجم الكارثة والدمار الذي حل بهم ،، ومن ثم قلة ومحدودية الإمكانيات والمعدات المحلية ،، وهذا ما حدث في سورية وما شاهدنا من شبه فقدان السيطرة لفرق الدفاع المدني وزيادة عدد الوفيات ،، نظراً لضخامة الحدث ،، وتقاعس وخذلان دول الغرب والعرب عن تقديم المساعدة والإغاثة لهـم خشية من عقوبات ما يسمى بقانون قيصر الأمريكي ..*

 

*فبعد أكثر من خمسة أيام على وقوع الكارثة أعلن الدفاع المدني السوري بشكل رسمي انتهاء مرحلة البحث والإنقاذ ،، والبدء بعمليات انتشال الجثث ،، بعد شبه انعدام الأمل بوجود أحياء تحت الأنقاض ،، ولاستحالة الوصول إليهم بسبب نقص المعدات ..*

 

*ما حدث في سوريا من غير المستبعد أن يحدث ويتكرر في إحدى الدول العربية أو الإسلامية ،، وفي حال وقعت تلك الكارثة فكيف نستطيع أن نتغلب عليها ،، ونحد من نتائجها وأثارها الكارثية ،، وسط تساؤل مهم لماذا لا يوجد للعرب قـوة دفـاع مـدني عربية مشتركة مجهزة بأحدث المعدات والإمكانيات ؟؟ وألسنا بحاجة ماسة لها في وطننا العربي ؟؟ تستطيع التدخل السريع لحماية وإنقاذ المدنيين من الشعوب العربية في حال تعرضوا لأي من الكوارث الطبيعية المدمرة سواء كانت زلازل ، أو فيضانات ، أو حرائق ، أو أعاصير وغيرها ،، وتستطيع هذه القوة وعلى وجه السرعة من التدخل والاستجابة في حالات الطوارئ القصوى ،، ومساعدة المتضررين واغاثثهم وإنقاذ حياة البعض منهم ما أمكن ..*

 

*فهل تستطيع الدول العربية أن تنجز مثل هذه المهمة ؟؟ أم ستفشل كما فشلت في تشكيل قوة دفاع عربية مشتركة تدافع عن مصالح الأمة العربية ،، وتعمل على صيانة الأمن القومي العربي ،، وتحافظ على قوميتها وعروبيتها من أي أخطار خارجية أو اعتداءات على دولها ،، بالرغم من إقرارها سابقاً في مجلس الجامعة العربية ..*

 

*من فلسطين الجريحة قلوبنا معكم في سوريا وتركيا ،، ونتمنى السلامة لشعوبكم ،، وتقديرنا للدول العربية التي هبت لنجدة الشعب السوري وآزرته في مٍحنته ووقفت معه ،، وفي مقدمتها الدولة الجزائرية الشقيقة ،، التي عودتنا على ترجمة المواقف القومية العربية قـولاً وفـعلاً ،، ودولة فلسطين التي بادرت وبتوجيهات رئاسية من إرسال فرق التدخل والاستجابة السريعة ،، لكل من سوريا وتركيا ،، رغم الإمكانيات المتواضعة والشحيحة بسبب ممارسات الإحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا وحرمانه لأبسط حقوقـنا ،، وكل الدول العربية الأخرى التي هبت للمساعدة ،، آملين وضع أي خلافات جانباً وأن لا تعامل القضايا الإنسانية بالمواقف السياسية ..*

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً