الإعلام الفتحاوي/شبكة فتح العاصفة الإخبارية Just another WordPress site
مقالات مشابهة
رغماً عن دعاة الإنقسام القطاع حاضراً
سعدات بهجت عمر
كان وما زال فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية. عن الشرعية حلم اسرائيلي. هذا الفصل يا سادتي ليس إلا حضوراً من نوع جديد وليست الكتابة عن المعاني الثمينة في صفحات النضال الوطني الفلسطيني لأهلنا في قطاع غزة وفي حياة فلسطينييه مجرد تكريم لتراث نضالي عريق تقتضيه مناسبة أو إخلاص لوطن ولكنه تَمَسُك بمواطنة الحياة الفلسطينية وانتماء العمر ولم يكن انسلاخ قطاع غزة عنوة مجد وفخار ولكنه حين يأتي على أيدي زمرة انقلابية مقنعة ليفصلنا عن إخلاص لوطن وانتماء العمر الفلسطيني فلا مناص من الإختبار وها هو الاختبار في كل بيت وشارع لقد تم سلخ قطاع غزة عن الشرعية الفلسطينية في رام الله غاب ليحضر دائماً في قلب وضمير شعبنا وفي الأشياء وفي الرموز وفي كل لفظة حرف أو خطوة تؤدي إلى فلسطين دولة مستقلة لم يسلخ قطاع غزة نفسه في فلسطين وفي الشرعية إلا بمدى ما تكون نفسها انقلاباً دموياً على خالقها. إن التحرر من هذا الإنتماء هو السجن الحقيقي والتشبث به حتى العظم هو الحرية الحقيقية وليس قطاع غزة موضوعاً للرثاء ولأنه حاضر وجميل حاضر وعصي حاضر وثائر والنظر إليه كما تنظر إلى ماض يشبه النظر إلى فلسطين وكأنها شيء ماض. إن فلسطين ككل وقطاع غزة الجزء من الكل حاضران في شعبنا الفلسطيني وفي العروبة وفي العالم لأنهما قادمان من المستقبل لأن قطاع غزة فلسطيني من فلسطين ولأنه أولى محطات قطار العودة لأبو عمار وقيام السلطة الفلسطينية اقتلعوه من العتمة من منبته عرفاتياً فلسطينياً أخضر حمل القطاع فلسطينيته بندقية وغصن زيتون كما حمل المسيح الفلسطيني صليبه زيتوناً وفكراً ورجالاً مؤمنين في الشتات والضفة وفي القلب من فلسطين في فتات الخبز اليومي للثكالى على أيدي المقنعين في التعبير عن هموم إنساننا الفلسطيني في كافة أنحاء المعمورة ولأن قطاع غزة فلسطيني يحاولون نفيه من فلسطين المشردة قاوم النفي جسداً وروحاً وعقلاً وحركة من بيت حانون حتى رفح صار قطاع غزة هو المنفى والوطن وغدا الكلمة والهوية من بيت أبو عمار وأبو جهاد وأبو مازن ومؤسسات الشعب المسلوبة المنهوبة التي غدت الرصاصة في ثورة يحاول الانقلابيون القتلة أن يدوسوها ولكنها اليوم تقاوم وتقدم الضحايا بلا توقف قرابين للوحدة الوطنية الشرعية قرابين لحياة كل يوم حتى عودة قطاع غزة إلى حضن الشرعية الدافئ ف رام الله شعلة ثورة لا تنطفئ وقبر أبو عمار نبراساً للحرية.
