غطرسة اسرائيلية مستمرة ،، انزعاج دولي وقلق ،، فُرقة فلسطينية

*غطرسة اسرائيلية مستمرة ،، انزعاج دولي وقلق ،، فُرقة فلسطينية.*

 

*عبدالله نمر أبو الكـاس ،،*

*غزة – فلسطين .* شبكة فتح العاصفة الإخبارية:-

➖➖➖

*قبل أيـام قليلة صـادق ما يسمى مجلس وزراء كيان الإحتلال المصغر للشئون الأمنية والسياسية ” الكابينت ” على عدة قرارات احتلالية فاشية بحق شعبنا الفلسطيني ،، وهي تلك التي اقترح أغلبها المتطرف إيتمار بن غفير ،، ومنها هدم بيوت فلسطينيين مقدسيين ،، وقانون سحب الجنسية ،، وتهجير ذوي منفذي العمليات البطولية ،، والتضييق على الأسرى الأبطال ،، ومنها أيضاً ما يعرف بتشريع تسع بؤر استيطانية مُقامة على أراضينا المحتلة ،، والإعلان عن بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في تحدي صارخ للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية منها قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقــم 2334 ،، والمتعلق بـإدانة الإستيطان ،، ومطالبة إسرائيل بوقفه في الضفة والقدس الشرقية ،، وعدم منح أي شرعية للمستوطنات المُقامة في الأرض المحتلة منذ عام1967م ..*

 

*فبعد الإعلان عن هذه القرارات التي لاقت جملة إدانات منها ما صدر عن المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية ،، والإتحاد الأوروبي واعتبروها بأنها خطوات أحادية ومن شأنها هدم حل الدولتين ،، وتقضي على فرص تحقيق السلام بين الجانبين ،، وقد عبروا عن ذلك بكلمات لا قيمة لها ولا يترتب عليها أي أثر قانوني ،، كالانزعاج والقلق ،، والرفض والتنديد والشجب ،، تلك الكلمات والمصطلحات التي تعودنا على سماعها كثيراً من قبلهم خاصة عندما لا تلتزم إسرائيل بالاتفاقيات والقرارات والمواقف التي تصدر عنهم ،، وتضرب بها بعرض الحائط ،، دون أن يحركوا ساكن ويُلزموها بالعدول أو التراجع عنها ،، بل تتغطرس وتتبجح أكثر ..*

 

*فمنذ تاريخ الصراع مع هذا المحتل الغاشم ونسمع تلك التصريحات والتنديدات ،، ولم نرى مواقف حاسمة أو قرارات رادعة من قبل المجتمع الدولي ،، لذلك كفلسطينيين من حقنا أن نتسائل ،، هل لا زلنا بحاجة لإدانات وقلق وانزعاج ؟؟ وماذا تحقق لنا من انزعاجهم وقلقهم من هذه الخطوات الأحُادية التي يقوم بها الطرف الاسرائيلي ؟؟ وعلى سبيل المثال الإستيطان الذي يستمر ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية ،، وهو الذي يقوض فرص تحقيق السلام من وجهة نظرهم ،، كذلك التساؤل الأخر هل تبقى شيء من آثار عملية السلام التي تتحدث عنها الإدارة الأمريكية ؟؟ وهل كيان اسرائيل يؤمن أصلاً بالعملية السلمية والتسوية؟؟ ..*

 

*فلو تحدثنا بواقعية فاسرائيل عبر حكوماتها الصهيونية المتعاقبة ماضية بإتباع سياسة إدارة الظهر للعالم وللمجتمع الدولي ،، ولم تذعن يوما لأي من قراراته ولم تلتفت لانزعاجه أو قلقه ،، حتى أن حفيد كهانا المتطرف بن غفير وفي رده على قلق امريكا و دول الاتحاد الأوروبي وجه لهم رسالة قال فيها أنه يكفيكم التظاهر بالقلق ،، فشرعنة 9 مستوطنات هو أمر جميل وليس كافيا ،، نحن نريد شرعنة بؤر أكثر بكثير ..*

 

*إن تراخي المجتمع الدولي شجع حكومات الاحتلال الإسرائيلي بالمضي قُدماً نحو الاستمرار بالتغول والغطرسة والتعدي على حقوقنا ،، لطالما هذا المجتمع غير قادر على لجمهم وتنفيذ قراراته ،، بل ينحاز معه كثيراً ،، ويكيل بمكيالين ويساوي ما بين الضحية والجلاد وينظر لبعض القضايا من زوايا متعددة ..*

 

*فلسطينياً ،، سئمنا ومللنا من تلك المصطلحات المستهلكة والمستفزة ،، والتي لا تغني ولا تسمن من جوع ،، وهي فقط لذر الرماد في العيون وللإستهلاك السياسي ،، وهذا يتطلب منا أن نفكر بشكل أخر ومختلف ،، وأقل ما يمكن فعله أولاً وقبل كل شيء تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، وانجاز المصالحة للتصدي للصلف الإسرائيلي والغطرسة وازدواجية العالم ،، تلك الوحدة التي لازلنا نتغنى بها شعاراً دون ممارسة أو ترجمة فعلية على الأرض ،، فاستمرار الإنقسام والتشتت الفلسطيني والفُرقة لا تقل شأناً عن مصطلحات المجتمع الدولي ،، لـذا علينا أن نغادر هذا المربع عاجلاً لا أجلاّ ،، ونطوي تلك الصفحة السوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني ،، ومن ثم لنتفرغ لهذا المحتل الغاصب ،، وإلا فـلا يحق لنا أن نلوم المجتمع الدولي ،، أو نطالبه بتحمل مسؤولياته تجاهنا ،، وستظل حكومات إسرائيل تزيد من الإستيطان والنهب والسلب والتعدي على حقوقنا وعلى أسرانا وأسيراتنا ،، ونحن لازلنا نراوح أماكنا ،، ونبيع شعبنا شعارات المصالحة والوحدة الوطنية في كل محفل ومناسبة ..*

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً