من الدلالات على فوز الشبيبة الفتحاوية في جامعة الخليل ؟

*6-3-2023*

 

*من الدلالات على فوز الشبيبة الفتحاوية في جامعة الخليل ؟؟*

 

*عبدالله نمر أبو الكـاس ،،*

*غزة – فلسطين ..*

 

➖➖➖

 

*بوجه عام تدلل أغلب الحركات والأحزاب السياسية في المجتمعات والدول على قـوة حضورها وتأييدها وللتأكد من صحة وسلامة برامجها ورؤاها من خلال خوضها العمليات الإنتخابية ،، سواء بالفوز على منافسيها وخصومها ،، أو بالخسارة أمامهم ،، وفي الحالة الفلسطينية أصبحت الانتخابات لدينا مؤشر مهـم على ذلك ،، وخاصة لدى بعض التنظيمات التي تحاول أن تستعرض حجمها وتقيس وزنها وحضورها في الشارع الفلسطيني لتدلل بمدى هذا إلالتفاف الجماهيري حولها على صوابية نهجها وبرامجها ،، خاصة في ظل تعدد البرامج الحزبية وإختلاف الرؤى ،، وكذلك الإنقسام الفلسطيني الذي أنتجه وأفرزه الإنقلاب الذي حصل عــ2007ــام ،، وتعطل اجراء الانتخابات العامة الفلسطينية بسببه ،، وتعطش شعبنا لممارسة حقهم الانتخابي وحياتهم الديمقراطية بكافة أشكالها ،، ليختاروا من يمثلهم ويعاقبوا من حرمهم وخدعهم ،، وأهانهم وأساء اليهم وسلبهم إرادتهـم الحرة ..*

 

*فالإنتخابات النقابية والاتحادات والجامعات والكليات والمعاهد باتت تشكل قراءة أولية لدى بعض التنظيمات والأحزاب لقياس وزنها الحقيقي ،، لتستطيع بعدها أخذ القرار بخوض الانتخابات العامة من عدمه ،، سواء كان المقصود من الانتخابات في فلسطين بظرفها الراهن والمتوقع هي” انتخابات محلية – مجلس تشريعي – أو مجلس وطني – أو إنتخابات رئاسية “..*

 

*وبالعودة لانتخابات مجلس طلبة جامعة الخليل التي جرت مؤخراً بتاريخ 2-3-2023 وحققت فيها كتلة الشهيد ياسر عرفات التابعة للشبيبة الفتحاوية الإطار الطلابي لحركة فتح فوز على خصمها الرئيسي الكتلة الاسلامية المحسوبة على حركة حماس وتحالفاتها والتي حصلت على 16 مقعد من أصل 41 فيما حصلت الشبيبة الفتحاوية على 25 مقعد ..*

 

*فمما لا شك فيه أن فوز الشبيبة الفتحاوية في انتخابات مجلس طلبة جامعة الخليل يحمل في طياته الكثير ويدلل على حالة الوعي والإدراك التي يتصف بها الطلاب ” هيئة الناخبين ” في رسالة واضحة المعالم للكل الفلسطيني ،، أن الطلبة داخل الجامعات الفلسطينية لن يقبلوا بأن تسلب إرادتهم او يسمحوا لأحد بأن يملي عليهم ،، ولم تعد تنطلي عليهم أي أكاذيب ،، وباتوا يمارسوا قناعاتهم ولم يثأثروا بأي شعارات رنانة مستهلكة ،، ولم ينخدعوا بأي مؤثرات خارجية يستخدمها الأخرين ،، أو ما يُنشر على ماكيناتهم الإعلامية ومنصاتهم الإجتماعية ،، ولا لمصطلحاتهم التي دأبوا على فبركتها كالتي استخدموها في خصومتهم لمواجهة حركة فتح أو السلطة الوطنية الفلسطينية لتشويه صورتها وللتقليل من فرص الفوز ..*

 

*فعلى سبيل المثال هؤلاء الطلبة أصبح بالنسبة لهم إستخدام بعض العبارات والمصطلحات في مواجهة حركة فتح من قبل خصومها لا تغني ولا تسمن من جوع ،، إن لم تكن ذات دلالات على حالة الفلس والـلا جديد الذي يقدمه هؤلاء الخصوم كعبارة التنسيق الأمني ،، التي أصبحت اسطوانة مشروخة لعموم شعبنا ،، وعبارات التخوين والتشكيك والتكفير وما شابه ،، ولا حتى التغني بالقدس والـدفـاع عنها ،، ولا بالمقاومة التي أصبحت معلقة على شرط ،، وارتهنت بتحقيق المكاسب والإمتيازات الحزبية الخاصة ،، ولا بسرعة تبني الشهداء ونسبهم لجهة معينة ،، في حين أن حركة فتح تبلي بلاءً حسناً في الدفاع عن شعبها وعن حقوقه الوطنية ،، وهي من يواجه الإحتلال ويتصدي له في القدس والضفة الغربية وتقدم الشهيد تلو الشهيد ،، ويقود أبنائها الأسرى في السجون معركة الكرامة والحرية ويتصدون لإجراءات بن غفير وحكومته المتطرفة ضد أسرانا الأبطال ..*

 

*وبالمقارنة مع ما يزعمه الخصوم فلازالت حركة فتح من وجهة نظر الكثيرين ،، ومنهم غير فتحاويين هي الحركة الأصدق مع شعبها ،، ويرى هؤلاء بأنها الأجـدر على صون وحماية المشروع الوطني والمحافظة عليه ،، وهي أقصر الطرق لتحرير فلسطين ،، وأن إنتخاب كتلتها في جامعة الخليل لهو دليل على أصالتها ووطنيتها ،، وصدقها مع جماهيرها وصوابية منهجها ورؤيتها ،، وايمانها بالعملية الديمقراطية قولاً وممارسةً وتقبلها لنتائج أي انتخابات كانت بروح رياضية ..*

 

*فتحاوياً أثلج صدورنا وصدور الكثيريين هذا الفوز والذي يؤكد لنا مرة أخرى على حالة الوعي والإدراك التي يتصف بها أبناء شعبنا وهذا ما يمكن أن يعول عليه مستقبلاً إضافة لبعض الخطوات التي يجب أن تتخذها قيادة الحركة للمحافظة على هذا النصر والارتقاء به أكثر ،، من خلال رص صفوفنا من جديد ،، وتوحيد وتصليب جبهتنا الفتحاوية الداخلية ،، وأن لا نكتفي بأن تعاقب الجماهير خصوم فتح بممارساتهم ،، واكتشاف حقيقتهم أمام شعبنا ليخسروا هم ،، ونحظى نحن بثقة تلك الجماهير وأصواتهم الانتخابية ،، كذلك يجب أن لا تأخذنا العزة بالاثم في هذا النجاح وان لا تكون قراءتنا لنجاح الشبيبة في جامعة الخليل يعني أن وضع حركة فتح بخير ويمكن أن ينسحب الفوز على باقي الجامعات والكليات ،، وتسرقنا نشوة الإنتصار ،، الأمر الذي يجعلنا نتراخى للمعارك الانتخابية القادمة ،، فمطلوب منا كفتحاويين بأن يكون فوز الشبيبة في جامعة الخليل عامل محفز ومشجع للعمل بقوة للفوز في جامعة أخرى أو نقابة أو كلية ليكون النصر حليفنا بإذن اللـه في أي انتخابات مقبلة ،، من أجل الحفاظ على المشروع الوطني ككل ،، ونحفظ أمانة جمهورنا وعهدنا مع الشهداء وعلى رأسهم الشهيد القائد والرمز الخالد ياسر عرفات ..*

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً