المناضل فؤاد الشوبكي ((ابو حازم))

*المناضل فؤاد الشوبكي ((ابو حازم))..*

العميد فضل الحمدوني

 

هو بقية الناس من رجالات البدايات في حركة فتح والثورة الفلسطينيه،

من لا يعرف ابو حازم لا يعرف حركة فتح وحيويتها واخلاصها وخدمتها لكل فلسطيني واينما وجد،

اذا كان للقادة الأوائل صفات معينه وفي طليعتها الإخلاص والكرم والشهامة والتضحية ونيل الشهادة فهم فدائيون بالفطرة وقادة بالفطرة سمتهم الأقدام واقتحام المخاطر كانوا قادة فدائيون مخلصين يعيشون بين شعبهم وجنودهم يشاركونهم في القتال ويقودونهم إلى المعارك بأخلاق الاب الحنون الشفوق ، وليس وقت ذكر الأسماء يكفيهم فخرا انهم وقائدهم الشهيد أبوعمار عاشوا فدائيين وقضوا فدائيين،

وهنا لا بد من ذكر رجل كان من المع واكفأ قادة حركة فتح هو الأخ القائد المناضل فؤاد الشوبكي.

ابو حازم كان أسطورة حركة فتح رجل إداري من طراز اول يكره البيرقراطية والجمود ويعتبر العمل الإداري علم وفن والأهم من ذلك إخلاص وحرص على أموال حركة فتح ومصالح الشعب الفلسطيني.

في كل الازمات التي مرت بها الثورة الفلسطينيه والصعاب كنت ترى ابو حازم قد قام بتأمين مقر للعمل المالي والإداري بل ومقرات وقواعد للفدائيين وتأمين المال والغذاء واللباس والسلاح والأدوية ليس فقط للمقاتلين بل لكل أبناء الشعب الفلسطيني.

وبالرغم من قسوة الأوضاع واشتداد

المعارك والقصف على المخيمات وقواعد الثورة ظل مكتب ابو حازم في الصفوف الأولى،

لم يترك ابوحاتم ولم يغادر مواقعه الا بأمر من الشهيد ابو عمار وليس هربا بل لتأمين كل ما تحتاجه الثورة والشعب الفلسطيني من وسائل الصمود.

كنت تراه بنفس الحماس والنشاط في العمل من الجنوب إلى بيروت إلى البقاع إلى طرابلس أينما كان ابو حازم كان الصمود وكانت مقدراته الهائلة وعلاقته الواسعة واتصالاته الدؤوبة كافية لتامين وسائل الصمود.

كان حريصا ان تكون علاقاته مع الجميع تحكمها الاخلاق والحب ولكن كان ابو عمار أقرب الناس اليه بل كان هو أقرب الناس إلى أبي عمار.

عقود طويلة وهو يشرف على الإدارة والمال والتي هي عصب الثورة لم تغيره ولم تغره او تلهيه الالقاب والمناصب.

ابو حازم لم يغلق بابه ابدا بوجه مقاتل او فقير يحتاج إلى دعم ومساعدة وكانت علاقاته الاخوية تشمل الجميع.

اذا ذكر الابطال والكبار فأبو حازم في طليعتهم وابو حازم وبالرغم من حرصه على مقدرات الثورة كان يعتبر نفسه امينا عليها وهي ملك للشعب الفلسطيني فقد كان كريما وسمحا ويده ممدودة بالخير لكل الثوار.

من منا لا يذكر بالخير أبا حازم وفي مختلف الظروف القاسية كيف كان يوصل الليل بالنهار لتأمين مقومات صمود المخيمات الفلسطينيه وفي الايام العصيبة التي مرت بها.

واخيرا صمودك أبا حازم وانت تقاسي من جبروت السجان وبالرغم من تقدمك في السن مثالا لما نقول وسيكون صمودك الاسطوري حافزا لابناء فلسطين بالاستمرار بالثورة حتى النصر.

الحمدلله على سلامتك ايها الأخ الثائر وأطال الله عمرك.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً