الإعلام الفتحاوي/شبكة فتح العاصفة الإخبارية Just another WordPress site
مقالات مشابهة
بالمُختصر المُفيد
سعدات عمر
بعد 75 سنة من النكبة المتواصلة ما زلنا نعيش جو العلاقات السياسية المُتشابكة التي تعيشها قضيتنا الفلسطينية فعلى الجانب العربي هناك الأوضاع السياسية المُنحلة أخلاقياً والأوضاع الداخلية المُنهارة نتيجة الحروب المفروضة على امتداد الوطن العربي وهناك تأثيرات النفوذ الإسرائيلية الأمريكية الأوروبية التي تزداد خطورة وبسرعة مُتزايدة نظراً لازدياد وتركز الصراع الدولي في منطقة الشرق الأوسط لإنهاء قضيتنا الفلسطينية لصالح الإستعمار الإسرائيلي الذي يتدخل فى جميع النزاعات العربية والإقليمية والعالمية أي تدخل في كل شاردة وواردة بحيث أصبح أي تحرك سياسي مهما كان حجمه عُرضة لأن يتأثر إلى درجة كبيرة بفعل عوامل الصراع ويتمثل على الجانب العربي في تناقض دائم. بعد نكبة شعبنا الفلسطيني في 1948/5/15 بقيت الشخصية الفلسطينية ممزقة ومنهزمة وغير قادرة على مواجهة شظف العيش وكانت عملية هروب من نفسها إما بالاحتماء بجنسية البلد العربي المُضيف أو المُهاجرة أو بالانتماء إلى الحركات السياسية العربية وأحزابها وقد رضخت الشخصية الفلسطينية بحكم ظروفها الضيقة للتبعية والإهانة والمُحاصرة ووجدت نفسها دائماً في الدرجة الثانية مواطنة إنسانية ناهيك عن سلسلة ظالمة من الإحتلال البريطاني لفلسطين صاحب فكرة الكيان الإسرائيلي ومن ثم أنظمة الزنزانة العربية ووكالة الغوث الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وبعدها ظروف التشتت والبؤس. ما هو المطلوب اليوم؟ المطلوب اليوم من كافة شعبنا الفلسطيني بلورة مُكتسبات منظمة التحرير الفلسطينية في السلطة الفلسطينية والهوية الفلسطينية وتطويرها والاستمرار فى احياء الشخصية الفلسطينية وإبرازها عربياً وعالمياً وتعبئتها وتهيئتها وحدوياً ووطنياً بعيداً عن الإنقسام الذي تُجسده وتعمل على تأكيده حركة حماس وتركه تحت رحمة التلقائية والتسيب اللذان يتناقضان أصلاً مع معنى الأخلاق ومعنى الثورة الذي يتضمن على القدرة وعلى التصرف بالأشياء وتبديل الظروف بسرعة غير عادية لصالح المجتمع الفلسطيني الموحد.
