هل فاتنا القطار اين نحن مما يجري في العالم

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

بقلم د محمد عودة

تحسبا لما سينتج عن الصراع الداخلي في إسرائيل هل أعد الفلسطينيون قيادة ومجتمع مدني خطة او خطط للتعامل مع سيناريوهات لما بعد الازمة الاسرائيلية؟ ان كان لديهم فمطلوب تهيئة الشعب لهذه السيناريوهات حتى يكون شريكا في صناعة المستقبل وان لم يكن لديهم فعليهم المسارعة لوضع استراتيجيات عبر الاستعانة بخبراء قبل فوات الأوان.

ان من يراقب الوضع في اسرائيل بالضرورة يطرح عشرات الاسئلة ومئات التساؤلات ومن اجل الخوض في تحليل الوضع الجاري في الكيان لا بد من الاستدلال والاسترشاد بما يحصل من تسارع في تغيير المواقف فما جرى مع السعودية التي كانت تعتبر نفسها في حماية العم سام مقابل سيل الدولارات، الا ان الهجوم على منشآت ارامكو في الدمام حمل رسالة مفادها ان من لا يستطيع حماية نفسه لن يتمكن من حماية الاخرين ومن هنا بدأ التحول في الرؤيا السعودية التي بدأت في البحث عن حلفاء آخرين والعمل على ايقاف الحرب على اليمن مع حفظ ماء الوجه لكلا الطرفين إضافة الى تطبيع العلاقات مع الغول الفارسي الذي استخدمته الولايات الامريكية المتحدة كذريعة لابتزاز السعودية بحجة حمايتها

يتكرر المشهد مع دول التطبيع التي سعت من اجل الحفاظ على امنها وعروشها الى التطبيع مع الكيان القوي والنووي في مواجهة الغول العصا المسلطة على رقابهم

(اي إيران)، الا ان توجه حكومة التطرف في إسرائيل الى انقلاب على دولة المؤسسة عبر وضع قوانين وتشريعات تحول إسرائيل التي كانت تصنف على انها واحة للديمقراطية الى نظام دكتاتوري فاشي عنصري والذي أنتج حراك غير مسبوق في المجتمع الإسرائيلي أرغم الحكومة على الهروب الى الامام من خلال ترحيل الازمة الى ما بعد انتهاء عطلة الكنيست. لكن دون أي ضمانة لوقف الحراك او حتى تقليصه.

في كل ما سلف عبر ورسائل الى الدول التي رأت في إسرائيل درعا يحميها وابعد من ذلك الى دول الامارات الابراهيمية المتحدة التي عمل النظام الراس مالي على ايجادها قطب تقوده إسرائيل في مواجهة أي اقطاب شرقية محتمله بالأخص الأقطاب التي تسعى كل من روسيا والصين الى تشكيله وهو ما نراه اليوم بوضوح حيث توسيع البريكس وانضمام دول شرق أوسطية وازنه اليه لدليل على ما نقول، الرسالة الاقوى تجلت في المقاومة المسلحة في الضفة والداخل بغض النظر ان كانت فردية ام منظمة ،مضاف اليها مسرحية رقصة التانغو قبل يومين ،حيث تعرف اسرائيل ان الصواريخ التي انطلقت من لبنان لم يكن لها ان تنطلق بدون موافقة او رضى حزب الله، بالمحصلة اجتمع الكابينيت وقرر ان يرقص تانغو مع غزة حتى لا يجد نفسه متورطا في حرب هو غير مستعد لها ولا يضمن نتائجها وبالتالي سواء باتفاق ام بغيرة مارس رقصة التانغو مع غزة بقصف طال المناطق المفتوحة ورشقات صواريخ ايضا على المناطق المفتوحة واسدل الستار على المسرح في سويعات ،ولو كانت المبررات التي قدمها كل طرف حقيقية لكانت الحرب او رقصة التانغو قد اسمرت لفترة أطول ولكان هناك ضحايا بالحد الأدنى في الجانب الفلسطيني. لم ينتهي مبرر حماس فلا زالت اقتحامات الأقصى على أشدها وابعد من ذلك باعتداءات غير مسبوقة في همجيتها على المرابطين والمرابطات، وذريعة اسرائيل بالحفاظ على هيبة جيشها لم تؤتي أي ثمار فالمسرحية بدت من اخراج مبتدئين.

كل ما سلف دفع المستجيرين بإسرائيل لحماية أنفسهم من عدو مزعوم (ايران ) ان يخلصوا الى استنتاج ان فاقد الشيء لا يعطيه وان من فضل رقصة التانغو مع غزة الضعيفة نسبيا بدلا من المواجهة مع حزب الله لا يمكنه حماية نفسه ولا حماية الاخرين، فهل بدأ نجم اتفاقيات التطبيع بالأفول؟ هل ذهبت فكرة الامارات الابراهيمية المتحدة ادراج الرياح؟ اعتقد جازما ان التغيرات القادمة سيكون تأثيرها مباشر على القضية الفلسطينية فان أحسنا الأداء قد نصل الى الدولة، والى ذلك الحين فان الايام القادمة حبلى بالمفاجآت على كل المستويات محلية واقليمية ودولية.٠

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً