قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بمناسبة يوم النكبة

*قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بمناسبة يوم النكبة:*

 

*شعبنا الفلسطيني لم ولن ينسى نكبته ولن يتخلى عن قضيته ونضاله ومقاومته للإحتلال، إيماناً منه بعدالة قضيته وحقه الثابت في أرضه ووطنه*

 

يوافق يوم غد الإثنين الخامس عشر من أيار، مرور ٧٥ عاماً على نكبة فلسطين وقيام العصابات الصهيونية الإرهابية بإغتصاب فلسطين عام ١٩٤٨، وتشريد وإقتلاع غالبية ابناء شعبنا من ارضهم بقوة السلاح ووارتكاب أفظع المجازر والجرائم، ومازالت “نكبة فلسطين” مستمرة، وما زال الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا الفلسطيني على مرآى من العالم أجمع مستمرا حتى اليوم، حيث يكابد من ظلم وقهر وعدوان الإحتلال الإسرائيلي الغاشم ومن ويلات وعذابات التشرد واللجوء..

 

وتأتي الذكرى السنوية للنكبة هذا العام في وضع فلسطيني بالغ الخطورة، مع إستمرار الكيان المحتل في نهجه الإجرامي، فيشن حربا إجرامية وارهابية ضد شعبنا الفلسطيني، ويواصل اقتحاماته اليومية للمدن والقرى ومخيمات الضفة وخاصة في مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، ويواصل هدم البيوت على ساكنيها ويرتكب أبشع أنواع القتل والإغتيالات والإعتقالات التعسفية، والإعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى، وقد شن على مدار الخمسة أيام الماضية عدوانا إجراميا على اهلنا في قطاع غزة، فضلاً عن ممارسة ابشع أنواع التنكيل والإغتيال المتعمد للأسرى والمعتقلين، بالاضافة الى سياسة قضم وضم الأراضي الفلسطيني وتهويدها واقامة المستوطنات عليها غير مكترث بالمعاهدات والمواثيق والإتفاقيات الدولية الإنسانية، ولا بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

 

إن إستمرار تعطيل قرارات الشرعية الدولية، وصمت المجتمع الدولي المطبق والبيانات الخجولة التي تصدر عنه أحيانا يعكس نهج هذا المجتمع ومؤسساته، وخصوصا مجلس الأمن الدولي، في التعامل مع القضية الفلسطينية، بصورة واضحة لإزدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين بالمقارنة مع الجهود الكبيرة التي يبذلها في مناطق أخرى ساخنة في العالم، مما يجعله شريكا في العدوان ويتحمّل كامل المسؤولية عما يتعرض له شعبنا الفلسطيني، ويتوجب عليه الآن، أن يحترم كل قراراته وأن يضغط على سلطة الإحتلال الغاصب التي تمارس ابشع أنواع إرهاب الدولة والعنصرية، والتي تنتهك السلم والأمن الدوليين، وأن يتخذ القرارات والإجراءات الفعلية والعملية لردعها وإجبارها على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية، تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة, الذي يسمح بإستخدام القوة في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان، وضرورة تأمين حماية دولية لشعبنا الفلسطيني، وندعو كافة منظمات حقوق الإنسان الدولية والأوروبية إلى وجوب ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة، السياسيين والعسكريين، أمام محكمة الجنايات الدولية.

 

ندعو الدول العربية إلى اتخاذ خطوات تتجاوز بيانات الإدانة الخجولة، ونؤكد على ضرورة وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، والتحرك الفوري والعاجل وإتخاذ قرارات تاريخية ترقى إلى مستوى الحدث والتضحيات الجسام التي يقدّمها شعبنا الفلسطيني والذي يقف في الخندق الأول في مواجهة المشروع الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الكبرى، لتفتيت المنطقة والسيطرة والهيمنة على مقدراتها وثرواتها الطبيعية وضرب وحدة الأمتين العربية والإسلامية وإشغالها بحروب وصراعات وفتن، تبعدها عن القضية المركزية الأولى، قضية العرب والمسلمين وكل الأحرار في العالم “القضية الفلسطينية”.

 

في ذكرى يوم النكبة ندعو شعوب أمتنا العربية والإسلامية وشعوب الدول الصديقة وكل الأحرار والشرفاء في العالم، لإطلاق أكبر وأوسع حملة تضامن مع شعبنا الفلسطيني، وندعو كافة أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان للمشاركة بقوة وفعاليّة، في كل التحركات والأنشطة والفعاليات بموجب البرنامج الذي أقرته قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان لإحياء ذكرى النكبة، تعبيرا عن وحدة شعبنا في كل أماكن تواجده والتفافه حول مشروعه الوطني.

 

*إن شعبنا الفلسطيني ورغم مرور الزمن على أطول إحتلال عرفه التاريخ، لم ولن ينسى نكبته ولن يتخلى عن قضيته، بصموده ونضاله ومقاومته للإحتلال، إيماناً منه بعدالة قضيته وحقه الثابت في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، رغم كل المؤامرات والظلم والإجرام الذي تعرض له على مدار كل هذه السنوات، ولقد آن الأوان لرفع الظلم التاريخي عن شعبنا، وتنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية بما فيها القرار 181 والقرار 194، والإعتراف بدولة فلسطين على كامل اراضيها وعاصمتها القدس الشريف.*

 

*إن الإحتلال إلى زوال مهما طال الزمن، ورغم كل ما تعرّض له شعبنا الفلسطيني طيلة السنوات الماضية، إلّا أنه ماض في النضال والمقاومة بكل أشكالها، وها هو شعبنا اليوم صامد وثابت في أرضه ووطنه، يواجه المحتل بكل صبر وصمود وشجاعة، ولم يفقد أبناء شعبنا في اللجوء والشتات الأمل بالعودة إلى أرضهم وديارهم، رغم كل ما يواجههم من ظروف ومصاعب وعراقيل والعيش الكريم.*

 

*تتوجه قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بالتحية لشعبنا المناضل الشجاع الصامد في الوطن والصابر في مخيمات االلجوء في لبنان وفي الشتات، وبالتحية للمقاومين الابطال وللأسرى الشجعان البواسل الذين يواجهون السجان الصهيوني وسياساته الجائرة وننحني إجلالا أمام دماء الشهداء وندعو بالشفاء للجرحى، ونعاهد شعبنا على المضي في مسيرة النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني بالحرية والعودة والإستقلال الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف*.

 

*وإنها لثورة حتى النصر*

 

*قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان*

 

14 أيار 2023

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً