الإعلام الفتحاوي/شبكة فتح العاصفة الإخبارية Just another WordPress site
مقالات مشابهة
*مسيرة الأعـلام بين تهديدين ،، وكل التحية لحركة فتح إقليم القدس؟؟*
*عبدالله نمر أبو الكاس*
*غزة – فلسطين*
➖➖➖
*منذ أسابيع مضت كان يستعد كيان الإحتلال لتنظيم ما يسمى بمسيرات الأعـلام في مدينة القدس والتي جرت يوم أمس الخميس 5-18 ،، هذه المسيرة المستفزة للجميع ،، والتي كان الإحتلال في حالة قلق وترقب كيف ستمر ؟؟ وإن مرت هل سيتم العمل على افشالها بضرب صواريخ مباشرة على مدينة القدس ؟؟ وماذا سيحدث بعد المسيرة من ردات فعل فلسطينية ،، خاصة بعد حالة الغضب العارمة والرفض ،، والتي يمكن أن تجُر الى جولة تصعيد كما حدث بعد عام 2021 عقب الاعتداءات على المقدسيين في الشيخ جراح ،، واستفزازات المستوطنين واستباحة المسجد الأقصى ..*
*إن حجم التهديدات الصهيونية التي سبقت موعد المسيرة ،، وتم تداولها بشكل كبير على وسائل الإعلام العبرية ،، والاستعدادات الصهيونية ليوم المسيرة ،، وتجهيز ونشر منصات القبة الحديدية في مدينة القدس ،، وما يسمى بمنظومة مقلاع داوود ،، وفتح الملاجئ ،، كلها هيأت الرأي العام المحلي وحتى الدولي ،، أن حرباً ضروس ستحدث ،، وستطال الأخضر واليابس إن أُفشلت المسيرة ،، وقابلها أيضاً تهديدات فلسطينية بأن القدس خط أحمر ولن تمر المسيرة مهما كلف ذلك من ثمن ..*
*مرت المسيرة مرة أخرى كما توقع البعض ،، رغم التهديدات والوعيد ،، والتصريحات النارية الفلسطينية ،، والصواريخ التحذيرية لافشالها ،، وفي المقابل أيضاً كانت التصريحات والتهديدات الصهيونية وتهديدات أكثر حدة وغطرسة ،، وعلى لسان رئيس الحكومة نتنياهو ،، بأن أي محاولة لافشالها سيدفع الفلسطينيين والفصائل ثمن باهض والرسالة وصلت لغزة وغيرها ،، فعدم الرد الفلسطيني ومرور المسيرة كما هو مخطط لها فسره البعض بالرضوخ لتهديدات نتنياهو ،، وهذا من شأنه أن يمنح نتنياهو دور البطولـة من جديد بعد عدوانه الأخير على غزة ،، وسيمنحه أيضاً وقتاً إضافياً لمعالجة أزمته الداخلية وترميم حكومته ،، وفرصة لتغيير استطلاعات الرأي لصالح حزبه..*
*لاشك أن مشهد مسيرة الأعلام ،، ومشاهد الرقص ،، ومشاهد الاعتداء على المقدسيين وكبار السن وسحلهم في أزقة وأحياء القدس مستفز ،، والاستفزاز ليس للفلسطينيين وحدهم وهُم الذين لاحول لهم ولاقـوة ،، بل لكل من رأى تلك المشاهد من أحـرار العالم العربي والإسلامي ،، والتي اكتفت أنظمتهم الحاكمة بالتنديد والاستنكار كالعادة ..*
*وحسناً أن لا يتم جر قطاع غزة لعدوان جديد ،، ومع تجنيب شعبنا الويلات والدمار من جديد ،، وهو الذي لازال يُضمد جراحه ،، ومـع تفويت الفرصة على نتنياهو الذي بـدأ يتبجح ويطلق تصريحاته المستفزة قبل موعد المسيرة ،، يهدف من ورائها جر القطاع لجولة أخرى من العدوان ،، ولكن يـا حبذا في هكذا ظروف وأحداث شبيهة ،، أن نُعلي فيها المواقف الوطنية ،، لا أن تتصدرها المواقف الحزبية ،، ولطالما غير قادرين على تنفيذ تهديداتنا ،، فلا داعي لأن نُطلق لغة التهديد والوعيد والكلام الكثير ،، والمبالغة في الشعارات الرنانـة دون فعل ،، حتى وإن كـان هناك فعل فليكن مباغتة ..*
*وفي هذا المقام يجب أن نُسجل موقف عـز وتقدير واحترام ،، للجنود المجهولين خلف الأضـواء والكاميرات ،، من أبناء فـتــح في مدينة القـدس ،، وأعضاء إقليـم القدس ،، ومعهم الشرفاء من أبناء شعبنا على موقفهم البطولي ،، من خلال تصديهم وبصدورهم العارية لاعتداءات المستوطنين على أبناء شعبنا في القدس خلال المسيرة ،، وبامكانياتهم المتواضعة ،، ورفع علم فلسطين ،، الأمر الذي عرضهم لـلإعتداء من قبل قطعان المستوطنين ،، والاعتقال من شرطة الإحتلال وإبعادهم عن المسجد الأقصى ..*
*ويبقى التساؤل مفتوح ،، وهو وإن مرت مسيرة الأعـلام ،، فهل مرت معها التهديدات الفلسطينية ؟؟*
