آثام شهر حزيران في حربي  1967 & 1982

آثام شهر حزيران في حربي

1967 & 1982

سعدات بهجت عمر

هل فعلاً كان يومي 1967/6/5 & 1982/6/6 كانا يومان فاصلان في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي؟، وهل فعلاً تغيرت خريطة منطقة الشرق الأوسط تغيراً خطيراً منذ أول شعاع ضوء في ذلك اليومين؟. رغم أن كل الحروب الاسرائيلية لغاية هذه اللحظة هي امتداد لحرب الجيوش العربية التي دخلت فلسطين في العام 1948 لتحريرها!!! رغم كل العِبر والمغازي والدروس التي وُجدت، هل استفاد الحكام والمثقفين العرب، ورغم تنافسهم في استخلاصها، ورغم لاءات مؤتمر القمة العربية في الخرطوم بعد حرب حزيران 1967؟ على هذا الحد الفاصل نوعياً وجاءأخطرها التطبيع المهين والمذل مع إسرائيل، والمطامع الإقليمية والدولية في الوطن العربي، والتخلي العربي عن مساعدة شعبنا الفلسطيني وسلطته الوطنية الشرعية، ومع عوامل الضغط العربي على السلطة الفلسطينية ورئيسها المُنتخب وكلها تأكيدات على أن الخامس من حزيران مؤامرة لتسليم كامل فلسطين للإحتلال الإسرائيلي ولا يزال هذا الوضع قائماً في الواقع العربي. هنا السوال الذي يتهرب منه جميع الحكام والساسة العرب. أليس العصر عصر الهموم الصغيرة والتفاصيل؟ كأنه كان هناك عصر لم تكن فيه تفاصيل وهموم صغيرة وكأن تحويل هذه الهموم إلى ايديولوجيات ليس مشروعاً كبيراً مهزوماً في حد ذاته. بل إننا لا نستطيع أن ننتقد اليوم مشروعاً سياسياً من دون أن نأخذ بالحسبان مسألة الديمقراطية الأمريكية ومركزيتها ومسألة العلاقة مع إسرائيل كقومية قائمة بذاتها. اي الإعتراف بثنائية فلسطينية القومية في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، وليس هناك كيان استعماري غاصب في فلسطين فحسب وذلك من دون صرف النظر عن انعدام شرعية قيام هذا الكيان تاريخياً من خلال عملية استعمارية. كما لا يمكن للنقد أن يتجاوز مسالة العلاقة مع أنماط التَّديُّن المختلفة في العالم العربي بما في ذلك الدين الرسمي، والدين الشعبي، والدين السياسي.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً