إلى كل إرهابي وخائن ومُنشق  سعدات عمر 

إلى كل إرهابي وخائن ومُنشق

سعدات عمر

درب الوطن فلسطين درب البندقية درب القضية. أبو عمار رحمه الله احتضن القضية وفلسطين معاً ولا يزال إسمه وتاريخه حضناً دافئاً لهما معاً. الآن يأتينا هذا القول نفسه عن عمق أعوام وأعوام ليُضيف إلى نفسه سعة وعمق جديدين شيء كهذا يُمرٍّنُ الذاكرة والبصيرة وإن مجرد البحث يعني رفض الإندماج بالضياع ونحن تعدينا الخامسة والسبعين من عمر النكبة من عمر الطريق الصعب ليقود الرئيس أبو مازن المسيرة والقضية الفلسطينية التي تحتضنها فلسطين. الآن القضية وفلسطين وأبو مازن ثلاثة لكن معناها واحد، وهذه الكلمات اعتزازاً وفرحاً بصمود فتح في الداخل والخارج أمام الرياح العاتية لتوقد نار الفتنة ولتعصف بفتح ومن ثم تصفيتها، لكن هذا الصمود جَسَّد الكلمات الصارمة الحازمة المُحددة لمدلولاتها وأبعادها بوضوح ودقة كما في منطق الواقع لتصير فلسطين كل في الداخل والشتات لغة قابلة للتجسيد وبنفس الوقت ميلاد للوحدة الوطنية الفلسطينية بفرح الصمود وشعاراته لأن الضمير حولنا كفلسطينيين تآكل في الزمن، والواقع السياسي في حالته الراهنة حتى وإن لم يكن قانونياً لا بعود جزء منه بدون رباط الحلم والأمل اللذان يصيران أكثر واقعية، والحلم والأمل على حالتيهما العامة وإن لم يكونا مُترفين لا يعودا حافزين بدون ارتباط بصخرة القدس التي لا تتبدل. صحيح أن الأشياء لا تكون مُقدَّسة إلى هذا الحد إلا إذا كانت حالتها مَحَكَّاً للإنتماء إلى الوجود الفلسطيني. إلا إذا كانت موضوع صراع وصون الجُمل الثورية، وهذا هو الكرامة الفلسطينية بعينها. لقد وقفت حياة آلاف الشهداء والضحايا عند هذه النقطة، ولكن الخارطة ليست على خطأ دائماً وليس التاريخ على خطأ دائماً أيضاً كونوا على يقين أن الرقصة التي يُمارسها البحر المتوسط على شواطئ فلسطين من الناقورة حتى خاصرة قطاع غزة ستنتهي عاجلاً أو آجلا بولادة بحر شعبي هادر بوعي أكثر من أربعة عشرة مليون فلسطيني والملايين من العرب المؤيدة للقضية الفلسطينية، وهنا ستبرهن القدس على أن الصخور قادرة على امتلاك حيوية اللغة العربية. هذا هو وطننا الفلسطيني وطن كل فلسطيني.

عن علي

شاهد أيضاً

أسير يهاجم ضابط إسرائيلي في سجن مجدو

3 مايو 2023 فلسطين المحتلة – شبكة فتح العاصفة الاخبارية قالت الحركة الأسيرة، مساء اليوم …

اترك تعليقاً