أمريكا والعالم؟!!!  بقلم : سعدات بهجت عمر 

 

رام الله : شبكة فتح العاصفة الإخبارية :-

أمريكا والعالم؟!!!

 بقلم : سعدات بهجت عمر 

لا يمكن أن يكون كل الصخب العسكري الأمريكي على الحدود الروسية في أوكرانيا والبحر الاسود وفي بحر الصين ومن قبل الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط مجرد موسيقى تصويرية مصاحبة لاحتفالات من الاحتفالات الأمريكية فهو شبيه بالموسقى التصويرية لأحد أفلام الكاوبوي الويسترن الهوليولودية. فهذا الصخب ليس كلاماً مصنوعاً من ورق بل هو صادر من مصدر مادي إمبريالي مباشر يتمثل في تحركات لقوات عسكرية لأقوى دولة في العالم وتنقلات لمناورات إما فردية أو مشتركة أمريكية-أوروبية على الحدود الأوكرانية أمام تعاظم القوة العسكرية الروسية وقوة الصين الإقتصادية العسكرية الناهضة بسرعة لاملاءات جدية أمريكية على هذا المحور الروسي-الصيني-الايراني-الهندي لإقناع روسيا والصين لتجديد اقتسام العالم وإلا فرض العقوبات على هذين العملاقين واتصالات بايدن مع كل من بوتين وزعيم الحزب الشيوعي الصيني يجعل هذا الصخب مسموعاً، والدلائل كثيرة على أمريكا على استعداد دائماً لتنفيذ قرار اتخذته فعلاً وهذا القرار ذو صيغة يمكن أن تتحول حرية مرحلة لاحقة ويتعلق هذا القرار بالمنطقة العربية من حيث الأسباب والنتائج على السواء ويمكن أن نستنتج على وجه التحديد أن القرار يتعلق بأمن إسرائيل وبالنفط في الجزيرة العربية ودول الخليج وكلها تدور في الفلك الأمريكي-الاسرائيلي وهو ذو صلة وثيقة بكل قضايا الإستقلال العربي والتحرر العربي والوحدة العربية ولا شيء من هذا بعيد بأي حال من الأحوال عن القضية الفلسطينية. إن الجو العام المحيط بأمريكا أو الذي تُحيط أمريكا نفسها به ينطوي على مفارقة واضحة فهي على خلاف واتفاق في آن واحد مع المحور الروسي-الصيني بالنسبة لعدد كبير من المسائل وحول عدد من الأمور الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية أبرزها مدى كفاءة الزعامة الأمريكية في ممارسة زعامتها على التحالف الغربي الأوروبي في منطقة دول الاتحاد السوفياتي السابق وفي منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد القضية الفلسطينية ومنطقة السلم الكلي لإسرائيل ومنطقة النفط العربي من الجزائر وحتى الخليج وكذلك مسألة الحكم في الجزيرة العربية وبالتحديد المملكة العربية السعودية واليمن والتواجد الأمريكي في سوريا والعراق وأخطارها مستقبلاً. وفي الوقت نفسه تبدو أمريكا في حالة خلاف حاد مع النفس يتمحور بطبيعة الحال على الخلافات الحادة مع الخصوم والحلفاء على السواء ويتمحور من ثم على المدى الذي ينبغي لأمريكا إليه في السعي إلى تحقيق تفوق على الميتافيزيقيا وعلى المدى الذي ينبغي أيضاً أن تذهب إليه في طلب تحمُّل الحلفاء نصيبهم في الدفاع عن الأمن الإقتصادي المنهار في العالم الغربي عبر صفقات السلاح وعبر عشرات المليارات من الدولارات وعبر المدى الذي ينبغي أن يلتزم فيه هؤلاء الحلفاء بالمصلحة الأمريكية.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً