الذكرى الـ 66 لمذبـ ــحة خان يونس

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

تصادف اليوم الخميس ، الذكرى الـ66 لمذبـ ــحة  خان يونس التي ارتكبتها قوات الاحـ ـــتلال في محافظة خان يونس ، حيث في مثل هذا اليوم 3-11-1956 ارتكبت قوات الاحـ ـــتلال الصهيوني مذبـ ــحة بشعة في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، راح ضحيتها العشرات من الشـ ــهداء والجرحى من أبناء المحافظة، إضافة إلى أشقاء مصريين سقطوا فيها أيضاً.

 

وهذه المذبـ ــحة قامت بها قوات الاحـ ـــتلال الصهيونية أثناء اجتياحاتها لقطاع غزة خلال العدوان الثلاثي سنة 1956 والتي ارتقى خلالها مئات الشـ ــهداء ومئات الجرحى من المدنيين العزل من أبناء خانيونس والجيش المصري.

وقد استمرت هذه المـ ـذبحة عدة أيام سقط خلالها العديد من الشـ ــهداء والجرحى وقد بلغ عدد هؤلاء الشـ ــهداء ضعف عدد شهداء مذبـ ــحة دير ياسين وعشرة أضعاف مذبـ ــحة كفر قاسم، ورغم ذلك فإن هذه المـ ـذبحة لم تلق الاهتمام الذي تستحقه من المحققين والباحثين ولم تلق التغطية الإعلامية المناسبة.

 

بدأت المـ ـذبحة صباح الثالث من نوفمبر   1956بمكبرات الصوت من على مركبات الاحـ ـــتلال العسـ ـــكرية وطائراتهم الحربية تنادي بخروج جميع الشبان والرجال من سن 16 عاماً وحتى سن الخمسين وقامت باقتيادهم إلى الجدران ثُم أطلقت عليهم النيران دفعة واحدة من أسلحة رشاشة سقط على أثرها مئات القتلى في يوم واحد.

 

وقد تواصلت هذه المـ ـذبحة حتى الثاني عشر من شهر نوفمبر 1956 حيث واصلت قوات الاحـ ـــتلال جرائمها بحق المدنيين من خانيونس ومخيمها وقراها وقوات الجيش المصري الذي كان يدافع عن المدينة موقعة المئات  من الشـ ــهداء والجرحى.

 

ورغم بشاعة المـ ـذبحة ودمويتها فلم يتم تقديم مرتكبي هذه المـ ـذبحة إلى المحاكم الدولية لمحاكمتهم ومعاقبتهم على جرائم الحرب التي ارتكبوها بحق أبناء شعبنا، لذلك فقد واصلت قوات الاحـ ـــتلال بعدها ارتكاب العديد من المجازر الدموية بحق أبناء شعبنا في الوطن والشتات بشكل يدل على الحقد الدفين لشعبنا ومحاولة يائسة لترحيل أبناء شعبنا عن باقي تراب وطنه السليب بعدما لم تجد رادعاً يردعها ولا محكمة تحاسبها ولا مجتمع دولي يستنكر جرائمها

ورغم هذه المـ ـذبحة الرهيبة فقد ازداد شعبنا تمسكاً بأرضه وبحقوقه المشروعة في وطنه، ولا يزال الفلسطينيون وبعد مضي ما يزيد عن أربعة وخمسين عاماً على المـ ـذبحة يذكرون ويحيون ذكرى المـ ـذبحة لتكون نبراساً للأجيال القادمة لأننا شعب لا ينسى شهداءه فإذا مات الكبار فإن الصغار يواصلون المسير ويحيون ذكرى شـ ــهدائهم وليس كما قالت جولدا مائير رئيسة وزراء العدو السابقة عندما سئلت عن قضية فلسطين فقالت يموت الكبار وينسى الصغار ولن تعدو ثمة مشكلة.

 

ولم تكن مذبـ ــحة خانيونس هي الوحيدة بل كانت هي الأعنف والأقسى, فكانت في أكثر من موقع وأكثر من مذبـ ــحة, فلم يخلو بيت إلا وقد أصابه نصيب من الشـ ــهداء والجرحى, فهناك تضارب في عدد الشـ ــهداء فبعض المؤرخين قالوا أن عدد شهداء مجزرة خان يونس فاق 530 شـ ـهيداً, وبعضهم الآخر أكد أن عدد الشـ ــهداء قارب للألف 1000 شـ ـهيد من الرجال والشباب والأطفال والنساء، ومن شدة الإجرام والقسوة أن أهالي الشـ ــهداء دفنوا جثت الشـ ــهداء بعد مرور أربعة أيام, حيث كانت الجثث في الشوارع.

 

فيما ذكر أن المـ ـذبحة راح ضحيتها أكثر من خمسمائة مواطن غدراً، وكان مجموع القتلى من المدنيين والعسـ ـــكريين الفلسطينيين والمصريين تبعاً للروايات من 2000 فرد، ولكن لا يوجد تأكيد رسمي لذلك ولكن الشـ ــهداء من المدينة الذين قتلوا خارج المعارك أقل من ذلك وربما تراوح بين 500-600 شـ ـهيد.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً