الإعلام الفتحاوي/شبكة فتح العاصفة الإخبارية Just another WordPress site
مقالات مشابهة
عيد الفطر *وفلسطين*
سعدات بهجت عمر
منذ الأزل فلسطين درب إلى الغاية وصولاً إلى أدراج الأمم المتحدة مرورا بالفلسفة الفارسية والهندوسية واليونانية وفلسفة الرومان والمصريين وحضارة بين النهرين وعودة الفلسفة الفارسية. ومن ثم “سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله” مروراً بالفتوحات الإسلامية عبر الخلافة الراشدية والدولة الأموية والدولة العباسية حتى وصول هذه الحضارة إلى السيادة ثم الانحلال بدويلات مانوية ثم اعلان الحرب الصليبية مع قيام دولة بحر الخزر اليهودية(ليسوا يهوداً بل هم من شعوب الاستبس WS) باقامة علاقات دبلوماسية مع دولة بني أمية في الأندلس حينما اعتلى اليهودي حسداي بن شيروط رئاسة الوزراء زمن عبد الرحمن الثالث مع طموح لروابط الماسونية المُهاجرة إلى أوروبا لتكون بداية المحافل الماسونية وعلاقتها بتفتيت الدولة الأموية في الأندلس إلى دويلات مُتناحرة، مرورا بفلسفة موسى هس وحصار نابليون لمدينة عكا وبداية العمل للتغلغل الماسوني الأوروبي في الخلافة الإسلامية العثمانية ومن ثم هزيمتها في الحرب العالمية الأولى وتقاسم الدول العربية والافريقية بين الاستعمار البريطاني والفرنسي والألماني بعد توحيد ألمانيا على يد بسمارك واحتلال بعض دول أفريقيا والاستعمار الإيطالي بعد توحيد إيطاليا على يد جالديران واحتلال فلسطين بعد وعد بلفور من قٍبل الإستعمار البريطاني ثم إحلال الإستعمار الصهيوني الإسرائيلي بفلسطين بدلاً من الاستعمار البريطاني بالمجازر وطرد شعبنا الفلسطيني من أرضه وصولاً بالقضية الفلسطينية أدراج الأمم المتحدة وفلسطين تتسع بقلب الزمن برغم ما يُحفر في ثناياها من أخاديد للموامرات وما يرتفع على أديمها من غبار الموت الذي يسد كل الأفق لٍيُخَيل أن ثمة بحراّ قد تفجرت منابعه من أرحام الأرض ووجوه السماء في الشرف الوحدوي الفلسطيني والقضية. حطت قدما أبو عمار أرض فلسطين فكانت نواة الدولة الفلسطينية بالسلطة الفلسطينية وحطت قدما أبو مازن أرض الجمعية العمومية للأمم المتحدة لٍتَشمخ السلطة الفلسطينية من كبرياء وتمضي كما شاءت عواملها تياهة شاهقة الأعراف المُضرجة بدماء الليالي التي تَعبُر وشهقات الشياطين الدخلاء المُغتصبين بها عند الالتواءات العربية وما إليها من مخابئ. فقدمت فلسطين مئات الآلاف من شعبها شهداء قرابين ليكون لها شرف التعميد وكشح الصعاب والأشواك من أمامها من أجل الإستقلال الوطني للنهوض بها سريعاً لٍينبثق في الأفق نورها الإلهي.
