*ما المطلوب من قيادة حركة فتح فعله بعد تطاول البعض على رموزهـا ؟؟*

*ما المطلوب من قيادة حركة فتح فعله بعد تطاول البعض على رموزهـا ؟؟*

 

*عبدالله نمر أبو الكاس ،،*

*غزة – فلسطين*

 

➖➖➖

 

*ما حدث مع الأخ محمود العالول أبو جهاد نائب رئيس حركة فتح ،، والوفد الوطني والفتحاوي المشارك معه في تشييع جثامين شهداء مدينة جنين يوم أمس ،، لهو عمل مقصود وأمر متوقع ،، وما من شك أنه حدث بتوجيهات مباشرة من مشغلي وضباط جيش الإحتلال لبعض عملائهم وأدواتهم لإحداث فتنة وقلاقل للتغطية على الفشل الذريع لعمليتهم العسكرية المزعومة في جنين ،، بعد أن انسحب جيشهم وهو يجر خلفه أذيال الخيبة والهزيمة والإنكسار ،، دون أن يحقق أي نتائج تُذكر ،، سوى استهداف بعض أطفال أبرياء مدنيين وإعتقال المواطنين ،، وتدمير المنازل وتخريب البنى التحتية والطرقات ،، فجاء هؤلاء ليستكملوا الدور وتحقيق ما عجز عنه العدو ،، من ضرب الوحدة الوطنية التي تجلت بأبهى صورها في مدينة جنين والدفاع عنها بملحمة وطنية بطولية مشتركة خلال تصديهم لاقتحام المدينة بالرغم من محاولات بعض التنظيمات الاستحواذ إعلامياً على المعركة ..*

 

*وما هو غير متوقع ،، وبل مُحزن ما قام به أبناء فتح ،، وشرفاء شعبنا البطل ،، أنهم حاولوا من خلال ردود أفعالهم على الحادثة ،، أن يقولوا للمتطاولين بأن فتح ليست مقصرة وطنياً ،، وأن قادتها مناضلين ووطنيين وقدموا الشهداء والجرحى والأسرى ،، وباتوا يقدموا لهم شهادات في الوطنية ليكُف هؤلاء عن إتباع أساليب التخوين والمزاودة على فتح ،، وتشويه رموزها الوطنية ،، وكأننا متأخرين وطنياً ومُدانين ،، وبحاجة للتبرير ،، وللدفاع عن أنفسنا وعن تاريخنا النضالي ،، وعن تاريخ وتضحيات ونضالات الأخ أبو جهاد؟؟*

 

*فما حدث من تطاول هو فعل مشين ويندى له الجبين ،، ولكن أمام هذا التطاول لا يُجدي الغضب ،، ولا الندب ،، أو التهافت على إصدار البيانات المنددة ،، وصياغة عبارات الشجب والاستنكار ،، فتلك الطرق لن تؤتي أوكلها ،، وبدل من إصدار البيانات والعبارات التي لا تقدم ولا تؤخر ،، كان الأجدر بنا إصدار التعليمات للضرب بيد من حديد كل هؤلاء المتطاولين على فتح وعلى رموزها وملاحقتهم ،، والتعامل مع مثيري الفتن على أنهم امتداد للإحتلال وأعوان لـه ،، ولنأتي بهم على أعين الناس ،، ليكونوا عبرة لمن تُسول له نفسه حتى ولو بالتفكير الإساءة لفتح ولقادتها ،، ولمسيرتها وتاريخها الكفاحي ،، وأن لا يُفسر البعض أن حفاظ فتح على اللحمة الوطنية وتمسكها بالوحدة هو نقطة ضعف ،، وهو ما يستوجب من قيادة الحركة أن تستخلص الدروس والعبر مما حدث وتعيد النظر في كل شيء وفي مقدمته طبيعة العلاقات الوطنية مع بعض الفصائل ،، وكل ما من شأنه المساس بهيبة التنظيم ورموزه وكرامة أبنائه ،، ولابد أن تصدر التعليمات للمؤسسة الأمنية بأخذ دورها الكامل في الحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي والوطني ،، وأن لا تسمح بالعبث لأي كان ،، ولا تترك الساحة فارغة لهؤلاء الأقزام المأجورين ،، الذين لم يكن ،، ولن يكن لهم يوماً رصيد نضالي أكثر من رصيد فتح ،، وعليهم هم أن يقدموا لفتح صكوك الوطنية لا العكس ،، فإياكم ايها الفتحاويين أن تنزلقوا لخطيئة إثبات أننا مناضلين وشرفاء ،، وتحاولوا أن تظهروا لهم بأننا فدائيين ،، فكنا ولازلنا وسنظل كذلك حتى تحقيق أهدافنا المشروعة ،، ويكفينا فخراً أننا أول من فجر الثورة ،، وأغلب من يتغنى بالنضال قد لحق بركب فتح والثورة متأخراً ،، وهم بحاجة لسنوات ضوئية للحاق بنا ،، وليعلم هؤلاء المرتزقة أن أي شكل للنضال والكفاح الفلسطيني ،، وخيار السلم والحرب لابد أن يكون وطنياً ويمر من خلال فتح ،، ودون ذلك فلن يكون ،، وفتح لا تُمنح أو تنتظر شهادات في الوطنية من أحد ،، فهي إن شاءت منحت البعض ،، وصادقت على وطنيتهم ..*

 

*وبما أن ما جرى خلال تشييع جثامين شهـداء جنين ،، لا ينبغي أن تمر عليه قيادة الحركة مرور الكرام ،، فيجب أن يشكل ذلك الحدث قراءة حقيقية ومعمقة وفقاً للمعطيات والمتغيرات على الأرض ،، ولما هو قادم في ظل تساوق البعض مع محاولات الإحتلال الرامية لتقويض دور السلطة والقضاء عليها ،، وهذا يتطلب من قيادة الحركة أيضاً العمل على إعادة الإعتبار للحركة ،، وإعادتها للواجهة من جديد ،، ويجب أن تتصدر المشهد ،، وأن لا تسمح للأخرين بالمتاجرة والمقامرة بدماء أبنائنا مهما كلف ذلك من أمر ،، وكذلك يتطلب من قائدها الاخ الرئيس أبو مازن ،، اتخاذ قرارات فورية ،، لترتيب ورص صفوف الفتحاويين من جديد ،، ولملمة الحالة التنظيمية ،، والتعالي على الجراح ،، ونبذ أي خلافات داخلية ومعالجتها من أجل النهوض بفتح واحدة موحدة ،، والاهتمام أكثر بفتح غزة وحل كافة اشكالياتها ،، كونها المخزون الاستراتيجي للحركة ،، والذخر الحقيقي الذي يعول عليه في كل شيء ،، وبعد ذلك نستطيع أن نتفرغ للنقيض الأساسي الإحتلال الإسرائيلي ،، ونواجهه هو وأعوانه وأذنابـه ،، وسنُبدد حلم نتنياهو ومتطرفي حكومته النازية ،، بمحاولات منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة ،، وسنُحقق حلم شهداء الثورة الفلسطينية ،، وحلم الشهيد القائد ،، والرمز الخالد ياسر عرفات ،، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف ،، فسلامة الوطن ومشروعنا الوطني من سلامة فتح .. وسلامة فتح بقوتها .. وقوتها بوحدتها ..*

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً