ذكرى استشهاد قائد من قادة الثورة الفلسطينية انه القائد الفتحاوي شاستري ( محمد عبد الله عياش ) ابن مدينة سلفيت

سلفيت/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

نبذة عن الشهيد شاستري رحمه الله :
يُصادف اليوم ، الأول من أكتوبر، ذكرى استشهاد العقيد ركن محمد عبد الله أبو عياش المعروف بـ”شاستري”، الذي استشهد مع العشرات من رفاقه في الثورة الفلسطينية جراء الغارة الاسرائيلية على حمام الشط في تونس، سنة 1985، ونقل جثمانه مع جثامين بعض الشهداء إلى الأردن، وتم دفنهم في مقبرة سحاب الإسلامية بالعاصمة الأردنية عمان، والشهداء الآخرون دفنوا في مقبرة الشهداء بتونس.
ولد “شاستري” في مدينة سلفيت عام 1950 ودرس في مدارسها، وهو متزوج وله ولدان وابنتان، غادر فلسطين عام 1967 مع مجموعة من شباب فلسطين للالتحاق بصفوف الثورة الفلسطينية.

أكمل دراسته الثانوية في الأردن والتحق خلال وجوده هناك بصفوف حركة فتح عام 1968، وحصل على شهادة في علم النفس والاجتماع، ثم تلقى تدريبه في معسكر الهامة بدمشق وكان أصغر الملتحقين بالمعسكر سنا، وشارك في العديد من العمليات العسكرية داخل الأرض المحتلة.

التحق شاستري بمعسكر الهامة في دمشق للتدريب على يد القائد الشهيد أبو علي إياد حيث تتلمذ وتتطبع بصفاته الثورية، وعندما استشهد وانتهى الوجود العسكري المسلح في الساحة الأردنية استطاع شاستري الانسحاب حتى وصل إلى الأراضي السورية ومن ثم إلى لبنان.

أصيب في أحراش عجلون عام 1971، بجروح في الرأس وبترت أصابع احدى يديه (والتي كانت شاهدا على استشهاده حيث تم التعرف على جثمانه من هذه اليد)، وبقي جريحا ينزف ويمشي من الأراضي الأردنية الى الوطن المحتل إلى أن وصل إلى هضبة الجولان المحتلة، بعد خمسة عشر يوما وصل بعدها مستشفى المواساة في الشام على آخر رمق وليكمل مسيرته في مواقع الثورة الأخرى.

في العام 1972 عينه ابو عمار قائدا عسكريا لمخيم برج البراجنة وقاد فيه أهم معارك الدفاع عن الثورة والمخيم، ولمع اسمه كأصغر قائد عسكري في حركة فتح.

وخلال الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975 شارك في الدفاع عن قوات الثورة والشعب الفلسطيني في مخيماته وشارك في معارك الجبل في لبنان، وعندما تم تشكيل قوات اجنادين على الساحة اللبنانية عام 1976، أسندت إليه قيادة كتيبة رأس العين التي شاركت في كل معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية، وكانت من أفضل كتائب القوات في ذلك الوقت، وعمل في مقر العمليات المركزية في تونس حتى وقت استشهاده.

حاز على دورة قادة الكتائب من موسكو عام (1974-1975)، وبعد عودته من الدورة عينه القائد العام قائدا لمنطقة الشياح اللبنانية وبقي فيها الى أن أصيب في معركة قادها بنفسه حيث أصيب بجروح مثخنة.
حاز عام 1979 على دورة قادة الأركان بتفوق من أكاديمية المارشال تيتو في يوغسلافيا والتي استمرت مده عامين، على إثر تفوقه في دوره يوغسلافيا منح دورة اخرى لدراسة القياده العليا وهي أعلى علم عسكري ويعادل ماجستير علوم عسكرية، وحصل على شهادة البكالوريوس في علم النفس والاجتماع من جامعة بيروت العربية، واجتاز العديد من الدورات العسكرية القصيرة وحاز على العديد من الأوسمة، منها وسام الشجاعة ووسام التفوق في دراسته العسكرية.
في العام 1982 عاد إلى البقاع وعينه القائد العام قائدا لقوات الكرامة وأصيب بجروح مرة أخرى، وفي عام 1983 عينه القائد العام رئيسا للإستراتيجية العسكرية لمنظمة التحرير.

بعد خروج قوات الثورة من بيروت وانتقال القيادة إلى تونس حضر شاستري عام 1984 والتحق بالعمليات المركزية، وعين مديرا للدراسات الاستراتيجية والتخطيط.
تنقل شاستري في كل المواقع، ليرتقي أخيرا، شهيدا في تونس على إثر الغارة الإسرائيلية على مقرات قيادة منظمة التحرير الفلسطينية , بتاريخ 1 / 10 / 1985
رحمك الله مع الشهداء والصديقين , ورحمة الله على شهداء فلسطين كافة والحرية لاسرانا البواسل خلف سجون الاحتلال الصهيوني.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً