هدمها أكثر من 200 مرة.. لماذا يستهدف الاحتلال قرية “العراقيب” في النقب؟

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

“بحجة البناء دون ترخيص”.. لا يمر شهر على أهالي قرية العراقيب الفلسطينية، في صحراء النقب بالداخل الفلسطيني، إلا ويتكرر فيه خبر هدمها، كان آخرها صباح الثلاثاء المنصرم للمرة الـ 202 على التوالي.

 

ويعد الهدم الحالي، هو السادس منذ مطلع العام الجاري 2022، وذلك بعد هدمها العام الماضي 14 مرة، فيما ويعيد الأهالي نصب الخيام من جديد، ضمن تصديهم لمخططات اقتلاعهم وتجهيرهم من أرضهم.

 

وقرية العراقيب واحدة من 45 قرية فلسطينية في النقب تنفذ إسرائيل مخطط اقتلاعي لها بهدف تهجير سكانها وتجويعهم في أقل مساحة بهدف مصادرة قراهم لصالح اليهود ومشاريع الاستيطان.

 

وتقطن قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف 22 عائلة يبلغ عددهم حوالي 800 نسمة، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، إذ تمكن السكان في سبعينيات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط الاحتلال من إثبات حقهم بملكية 1250 دونما من أصل آلاف الدونمات من الأرض.

 

بدوره، قال عضو لجنة أهالي لعراقيب، والنطاق باسمهم، عزيز الطوري، إن “قرية العراقيب هي قرية عربية بدوية منذ مئات السنين، تقع شمالي مدينة بئر السبع، جنوبي مدينة رهط، يعتمد سكانها على الزراعة، وقبل عملية الهدم الأولى عام 2010 كان الأهالي يعتاشون على تربية المواشي والزراعة الموسمية للقمح والشعير وعلى انتاج زيت الزيتون والمخللات والزراعة الخفيفة من الخضروات وانتا البيض ولحوم الدواجن والأغنام”.

 

وتابع، أن “الحكومات المتتالية لإسرائيل، تستهدف كل عربي فلسطيني في الداخل، والاستيلاء على أرضنا وتحويلنا إلى أيد عاملة رخصي، وسلبنا حقنا في هذه الأرض، وتأبى إلا أن تقتل الحياة في قرية العراقيب، لكن الأهالي متوكلون على الله وصابرون وثابتون، ويأبون المغادرة والانحاء والرحيل”.

 

وشدّد الطوري على أن “سكان قرية العراقيب باقون في القرية وحقهم لن ينتزعه منهم أحد، وسيواصلون النضال حتى الاعتراف بقرية العراقيب أنها ملكهم في حق الله، لافتًا إلى أن سكان القرية “يملكون الأوراق الثبوتية وأوراقًا أخرى منذ أيام الأربعينيات والخمسينات والثلاثينيات، وضرائب الأعشار على المحصول الزراعي من حكومة أنجلو فلسطين”.

 

وأكد على أنهم ” مستمرون في إعادة البناء ولن يملوا أويكلوا أمام تلك الاعتداءات”، موجّها رسالة للعالم أجمع أنهم “على أتم الاستعداد لدفع أي ثمن بعد أن فاق عدد مرات الهدم للقرية 200 مرة”.

 

من جانبه، قال رئيس لجنة التوجيه لعرب النقب، جمعة زبارقة، إن “قرية العراقيب هُدمت أكثر من مئتي مره فعليا منذ عام 2010 ومازالت تبنى وما زال أهلها صامدون”.

 

وأوضح أن السبب الأول الذي يقف وراء الهدم المتكرر للقرية، أن “الاحتلال يريد تركيع الناس وأخذ الأرض، لأن صراعنا مع الفكر الصهيوني هو بالأساس على أرض ومطامع السلطة باتت واضحة لنا”.

 

وتابع زبارقة، “السبب الثاني هو الهاجس الديمغرافي الذي تعيشه إسرائيل هي لا تريد أن يكون أي رفاهية في حياه الفلسطينيين حتى تحد من النسل والتكاثر وهذا شكل من اشكال التضييق الذي تمارسه في مناحي الحياة اليومية”.

 

وأكد على أن ” أهالي العراقيب يشكلون رمزًا للنضال وطول النفس وهم يسطرون نموذجاً حياً لصمود الأهالي في النقب وهذا النموذج يعطي معنويات عالية ونفس للنضال في البلاد وأكبر دليل هو إعادة البناء لأكثر من مئتي مرة”.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً