38 عاماً على انعقاد الدورة السابعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني للحفاظ على القرار الوطني المستقل “دورة الشهيد شرف الطيبي “

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

يصادف اليوم الثلاثاء الذكرى الـ38 لانعقاد الدورة السابعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في عمان ، والتي استمرت من -22 وحتى 29 / 11 / 1984 في ظل ظروف وطنية وقومية ودولية صعبة وحساسة، وجاءت هذه الدورة للحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل بعد محاولات كادت ان تعصف بمنظمة التحرير ومحاولات مصادرة القرار الوطني الفلسطيني ، وقد اطلق عليها دورة الشـ ــهيد شرف الطيبي ” شهيد القرار الوطني المستقل .

وعقد المجلس الوطني الفلسطيني دورته السابعة عشرة بعد أحداث خطيرة شهدتها الساحة الفلسطينية خلال الثمانية عشر شهراً الماضية. وقد بحث فيها ما خلفته هذه الأحداث من نتائج وآثار على وحدة النضال الفلسطيني، ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية، كما بحث فيما تضمنه من محاولة مصادرة القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وتعطيل دور المؤسسات الشرعية في المنظمة.
ودرس بإمعان سبل تعزيز الوحدة الوطنية بغية استمرار ثورة شعبنا، وضمان استقلالها وهو يؤكد ما يلي:

1- إن الوحدة الوطنية هي وحدة الشعب أولاً داخل وخارج أرضنا المحتلة. وشعبنا الذي أثبت أصالته والتفافه وحمايته لمسيرته الوطنية، ولمنظمة التحرير الفلسطينية بالتنظيمات الشعبية والتنظيمات المسلحة، بجانب الشخصيات الوطنية الفاعلة، وهي بمجموعها تمارس النضال بكافة أشكاله وأساليبه من أجل إحقاق الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا الفلسطيني.

2- إن اللجوء إلى السلاح، واستخدام العنف، بهدف فرض نتائج معنية داخل صفوف الثورة، هو خروج على مقررات المجلس الوطني الفلسطيني -التي أكدت على مبدأ الحوار الديمقراطي- وتهديد لمسيرة الثورة الفلسطينية ووحدتها.

3- إدانة كافة المحاولات التخريبية الهادفة إلى شق منظمة التحرير الفلسطينية، وتمزيق صفوفها، أو اصطناع قيادات بديلة عنها، وتأكيد التمسك بوحدة المنظمة وشرعية مؤسساتها. ويدين المجلس إدانة كاملة ما جرى ضد شعبنا الفلسطيني واللبناني ولقواته المقاتلة في البقاع والجبل وبعلبك ومخيم الجليل، وخاصة الحصار المزدوج لمخيمي نهر البارد والبداوي ومدينة طرابلس.

ويعبر المجلس الوطني الفلسطيني عن تقديره للحوار الذي جرى بهدف تعزيز الوحدة الوطنية، ويبارك الجهود التي بذلت في هذا المجال حفاظاً على منظمة التحرير الفلسطينية ووحدتها وشرعيتها، ومن أجل الانطلاق بها للنهوض بمتطلبات المرحلة الراهنة من نضال شعبنا.
ويشير المجلس في هذا المجال إلى الحوار البناء الذي تم في الجزائر وعدن، والذي ترتب عليه الوصول إلى اتفاق عدن الجزائر في هذا الخصوص، ويثمن الروح التي حكمته ويعتبره أساساً لمواصلة الحوار بين كافة القوى والتنظيمات الوطنية الفلسطينية. ويقرر تكثيف الجهود انطلاقاً من هذه الروح، لمباشرة الحوار الشامل وفق الأسس والضوابط التالية:

1- الالتزام بالقرار الوطني المستقل.

2- الالتزام بالميثاق الوطني الفلسطيني ومقررات المجالس الوطنية السابقة.

3- الالتزام بالمؤسسات الفلسطينية الشرعية، والتمسك بالحوار الديمقراطي داخلها كأسلوب وحيد لمعالجة كافة القضايا التي تواجهها الثورة، مع إدانة استخدام السلاح كوسيلة بديلة للحوار الديمقراطي، ومحاسبة كل الذين يخرجون عن هذه المبادئ من خلال المؤسسات الشرعية.

وأكد المجلس أن الالتزام بالقرار الوطني المستقل، وبالميثاق الوطني الفلسطيني ومقررات المجالس الوطنية السابقة، وبمؤسسات الشرعية الفلسطينية والتمسك بالحوار الديمقراطي هي أسس وضوابط الجوار الشامل بين فصائل المنظمة.

وأكد رفض المجلس لجميع المشاريع السياسية التي لا تنص على الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني ،والتأكيد على أن القرار الفلسطيني المستقل مرتبط بالبعد القومي على صعيد العلاقات العربية .
قرر المجلس مواصلة السعي لتطوير العلاقات مع الأردن ،وأوصى بضرورة تجاوز ما أصاب العلاقات الفلسطينية السورية من توتر وتخريب ،وأوضح الثوابت في العلاقات العربية المصرية وتعزيز العلاقة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ،وحث على بذل المزيد من الجهود لوقف الحرب العراقية – الإيرانية فورا .
وأكد المجلس استمرار دعم شعب فلسطين ومنظمة التحرير لنضال الشعب اللبناني .

يكلف المجلس الوطني الفلسطيني مكتب الرئاسة واللجنة التنفيذية تشكيل لجنة من بين أعضائه، تشارك في متابعة الحوار الوطني الشامل، من أجل اغنائه وضمان استمراره ونجاحه في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، والحفاظ عليها.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً