*الكل الفلسطيني مطالب أن يقف خلف منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها لمواجهة حكومة التطرف الإسرائيلية*

*الكل الفلسطيني مطالب أن يقف خلف منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها لمواجهة حكومة التطرف الإسرائيلية*

رام الله ١٤\١٢\٢٠٢٢ شبكة فتح العاصفة الإخبارية:-

بقلم: أبو شريف رباح

مقدمة: “إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب”، لأن العالم الذي نعيش اليوم فيه هو غابة متوحشة حيث البقاء فيها للأقوى أما الضعيف فمصيره الموت لا محالة، وامامنا نحن الفلسطينيين خيارين لا ثالث لهما فإما أن نكون اسودا بين الذئاب أو ان نبقى فريسة للذئاب، العالم لا مكان فيه للضعفاء الذين لن يرحمهم الأقوياء.

مع انتخاب “ياريف ليفين” رئيسا للكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، والمنتمي لحزب الليكود، والذي يحتاج إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو لتمرير عدد من القوانين التي تخدم حزب الليكود الذي يتزعمه لتشكيل الحكومة، حيث من المتوقع أن تكون هذه الأكثر يمينية وتطرفا في تاريخ الكيان الإسرائيلي.

وحسب الاتفاق بين حزب الليكود والأحزاب المتطرفة فإنه يمهد الطريق للمتطرف “إيتمار بن غفير” لتولي وزارة الأمن الداخلي، مع صلاحيات واسعة تشمل “حرس الحدود” في الضفة الغربية، ومن المعروف أن المتطرف “بن غفير” هو من أتباع الحاخام العنصري المقبور “مائير كاهانا” الذي أدرجته الولايات المتحدة وادرجت تنظيمه في قائمة المنظمات الإرهابية.

حزب الليكود بزعامة نتنياهو وقع اتفاقا مع حزب “القوة اليهودية” بزعامة المتطرف “إيتمار بن غفير” المعادي للفلسطينيين والعرب، يتولى بموجبه حقيبة الأمن الداخلي الإسرائيلي، والتي من خلالها سيرتكب الكثير من الجرائم بكل مسمياتها بحق الفلسطينيين وارضهم.

من ما سبق ذكره في أقرار الكنيست الإسرائيلي عدد من القوانين الخطيرة على قضيتنا الفلسطينية وحقوق شعبنا المشروعة، فإنه اصبح لازما على كافة القوى السياسية الوطنية والاسلامية الفلسطينية الإسراع في إنجاز المصالحة الوطنية، والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، ويجب على كافة القوى الفلسطينية التفكير بمصلحة الشعب الفلسطيني العليا قبل التفكير بمصلحة احزابها وحركاتها ومنظماتها، لأننا عندما نكون موحدين نستطيع مواجهة الجيش الإسرائيلي المجرم، والحكومة الإسرائيلية المتطرفة التى ستركز اهتمامها على ابتلاع الضفة الغربية من خلال مصادرة المزيد من الأراضي لبناء مستوطنات جديدة وتوسيع المستوطنات القديمة، وتهويد مدينة القدس وترحيل عائلاتها خاصة في الأحياء المحيطة بالمدينة هذا من ناحية، أما من الناحية الأخرى فعلى كافة فصائل الشعب الفلسطيني السياسية واجنحتها العسكرية الاتفاق على برنامج نضالي مقاوم وموحد خلف قيادة موحدة تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة الجرائم والاعدامات الميدانية بحق الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين، وموجة الاغتيالات المبرمحة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد مقاتلي كتائب شهداء الأقصى وكافة الاذرع العسكرية الفلسطينية في الضفة الغربية.

وإذا ما أردنا ان نكون أسودا بين الذئاب فالمطلوب من الشعب الفلسطيني وفصائله المناضلة وكتائبه العسكرية التصدي لهذا المشروع الصهيوني الذي ينهي الحلم الشعب الفلسطيني في تحقيق أهدافه وامانيه بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين، وتحرير الأسرى الأبطال الذين تنهش بأجسادهم الأمراض الخبيثة من جراء عدم الاكتراث الصهيوني بعلاجهم وتركهم بالموت البطيئ.

في النهاية نحن كفلسطينيين لسنا كائنات مفترسة ولا نحب الموت بل نحن شعبا عاشقا للحياة ينشد العيش على أرضه المسلوبة بسلام وبأمن وأمان في دولة حرة سيدة مستقلة، ولكننا في نفس الوقت لن نكون فريسة سهلة للذئاب الصهيونية المتوحشة، وسنربي أجيالنا الصاعدة وسنعلمهم على محاربة الظلم والعدوان الذي لحق بشعبنا منذ النكبة حتى اليوم، ونؤكد لهذا الكيان المغتصب أن في فلسطين أناسا يعشقون الشهادة من أجل تحرير أرضهم، حتى لو قتلتم واغتلتم فدائيي هذا الوطن، داوود الزبيدي والنابلسي والحصري والشيشاني وأبو تين والمبسلط ووديع الحوح والدخيل والكيلاني وفارروق سلامة ونعيم الزبيدي وعبد الرحمن خازم والعزيزي وصبوح ومئات الفدائيين المقاومين الذين ارتقوا شهداء من أجل فلسطين،
ونقول لنتنياهو وبن غفير ان شعبنا الفلسطيني بكباره وصغاره بالوطن والشتات يشهد أن لهؤلاء الأبطال أنهم كسروا شوكة جيشكم وارعبهم مخيم جنين وحي الياسمينة في نابلس.

فكل التحية لشعبنا العربي الفلسطيني المرابط فوق أرضه الذي يدافع عن مشروعنا الوطني والحارس الأمين لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية، والف تحية للصابرين الصامدين في مخيمات وتجمعات الشتات الفلسطيني في لبنان وسوريا والاردن ومصر والعراق وفي كل العالم.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً