أي جنون هذا الذي نشهده!!!   سعدات بهجت عمر 

أي جنون هذا الذي نشهده!!!

سعدات بهجت عمر

في وسط هذا الجو المُعقد فلسطينياً. أي عدو لشعبنا غير العدو الإسرائيلي المُحتل؟ في غمار هذه الاشتباكات المؤلمة التي تشنها حركة حماس من جانب واحد بحق مناضلي حركة فتح وأبناء قوات الأمن الوطني الفلسطيني وكذلك تطاولها بغير الحق على السلطة الفلسطينية وقيادتها الشرعية وعلى مقام الرئاسة الذي تستجير به عند افتعالها حربها مع إسرائيل من قطاع غزة لا يسعنا إلا أن نعود ونردد كلمات الرئيس أبو عمار والألم يحز في قلبه “أي جنون هذا الذي نشهده إننا ندافع عن أنفسنا من منازلنا ومن مكاتبنا، ولكنها معركة لا نصر فيها لأحد فشعبنا الفلسطيني هو الخاسر بشكل عام” لأن هذا العمل من قبل عصابات حماس لا يخدم إلا إسرائيل وبناءً على ما سبق أي نصر عسكري أو سياسي تسجله حماس من قبل عصاباتها الأمنية المُرتبطة نفسياً بالعدو الصهيوني وهي فلسطينياً ليست الدفاع عن الذات بل مغامرة بلا هدف بلا غاية حرب مجانية نيابة عن العدو الإسرائيلي لأعداء قضيتنا ووحدة شعبنا لا تنطلق من مبدأ السير على خُطى أضعفنا عندها سننزلق حسب قول الشاعر ابراهيم طوقان في الحبشي الذبيح حزت فلا حد الحديد مخضب…عندها نتساءل الآن لماذا لا يزال يسقط الشهداء على أرض فلسطين دون سواها وقطاع غزة بهذه الكثرة؟ كثيراً ما أن يتحول الموت. فماذا يحدث لو أعلن المرشحون للموت الإضراب عن هذه المٍحنة. ماذا يحدث؟ أنصبح شعباً فلسطينياً بلا شهداء ويُصبح عيد الشهداء باطلاً لا نظن هذه المشكلة داخلية وعلاقتنا الفلسطينية الفلسطينية على ما هي عليه في هذا الوقت في الضفة والقطاع ومن أجل السيادة والمُراعاة المُتبادلة لمعركة الاستقلال الوطني لماذا لا نتدخل في حسم الموقف وانهاء الإنقسام. اذن لماذا ينبغي إستخدام هذا المُصطلح من قبل عصابات حماس ونحن الشرعية التي تحمي القرار الوطني الفلسطيني المُستقل. أهذا يُسمى تحريراً والشعار المطروح الآن وعلى المدى البعيد عند عصابات حماس ليس تحرير فلسطين. شعارهم هو تحرير فلسطين من الذين يُشكلون خللاً في مُعادلتهم الأمنية ألا وهو السلطة الفلسطينية والكل يعرف ومن ضمنهم قيادات عصابات حماس أن وزن القضية الفلسطينية أكبر من أي كتف، وفي ظل هذا المناخ العام يُصبح كل اعتبار على الوجود الوطني والقومي الذي يقوده الرئيس أبو مازن وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة حركة فتح. إن الفلسطيني فقط شأناً من شؤون لوحة الصراع الدولي حتى لو كانت الحرب أبعد من أوكرانيا. فحالة السلم غير المكتوب في المُمارسة العربية وحالة الحرب المُعلنة في الجملة العربية لا يُكفكف دمع الثكالى واليتامى من أبناء شعبنا الفلسطيني.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً