الصدق فيما بيننا هو الوحيد الممكن بقلم_ سعدات بهجت عمر

الصدق فيما بيننا هو الوحيد الممكن

سعدات بهجت عمر

لا الحصار، ولا الدمار، ولا القتل، ولا الإستيطان، ولا التهويد، ولا التهديد، ولا الفيتو، ولا الضغط، ولا الإعدام، ولا التجويع كل هذه كلام نبوي بالنسبة لشعبنا الفلسطيني يُنبئُ بقيامة ترتكز في جوهرها على الإيمان بالحياة من خلال الموت، وهذا ما تعنيه كلمة فلسطيني بحد ذاتها أنه الإنسان الذي يدفع الموت كفدية. إن مسألة الفلسطيني هي نهضة من الموت وبواسطة أن هذا الخيار للموت من أجل حياة فلسطينية خالصة هو خيار يُميز الأخلاق الفلسطينية كما يُميز الوجود، والنظرية، والنظرية الفلسطينية حُلُم كبير، ولعنة كبيرة تحمل في طياتها مُستقبلاّ حقيقياً. إن ما يجري على المسرح الدولي بصورة خاصة ليس مُصادفة، ليس جنوناً، بل ضرورة إسرائيلية أُريدَ إعلانها بديمُقراطية الدم والجثث، وذباب القاذورات، وتجديد التاريخ في المُختبرات، ومصحات الأمراض العقلية. المسألة ليست وجود فلسطين. بل هو وجود إسرائيل، وليس علينا أن نُثبت شرعية وجود فلسطين. بل علينا كأمة عربية واحدة أن نُلغي أللاشرعية المُطلقة التي يُطلق عليها إسرائيل، المسألة ليست تَصلُباً دون جدوى. ليست تَصلب الشرايين لحظة الموت. لكنها جدل التاريخ الذي لن يتوقف، ومُرونة ديناميكية من المُتحجرين الذين يتنعمون بسياسة حقائب الدولارات لٍيبق الإنقسام والفتنة قائمان.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً