21 عاماً على مجـ ـزرة ومعركة مخيم جنين

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

يُصادف اليوم الأحد ، الثاني من نيسان، الذكرى الـ21  لعدوان الاحتـ ـلال الاسرائيلي الدموي على مخيم جنين، الذي أدى إلى استشـ ـهاد ما يقارب 60 مواطنا، ونسف وهدم 500 منزل ومنشأة، وتدمير البنية التحتية للمخيم وأجزاء من مدينة جنين.

العدوان الإسرائيلي، الذي بدأ بتعليمات مباشرة من رئيس وزراء الاحتـ ـلال آنذاك أرائيل شارون، وإشراف رئيس هيئة أركانه شاؤول موفاز، قوبل بمقـ ـاومة باسلة زعزعت استقرار الاحتـ ـلال وثقة جنوده وقيادته السياسية والعسـ ـكرية.

استمرت معركة مخيم جنين لأكثر من اسبوعين، لم يستطع في أيامها الأولى جيش الاحتـ ـلال التقدم داخل المخيم، ما دفعه لجنون القصف العنيف والعشوائي لكل متحرك وساكن في المخيم، وتهجير معظم الاهالي إلى خارجه، في نزوح ثان إلى البساتين المجاورة والبلدات المحيطة ومدينة جنين.

الاحتـ ـلال وقادته اعترفوا بالهزيمة وبمقتل 23 من الجنود، بينهم 14 في يوم واحد، و12 في تفجير بيت وفي كمين جهزه المقاومون الفلسطينيون.

ويشكك أهالي المخيم بالإحصائية الإسرائيلية حول خسائر الاحتـ ـلال، ويرجحون مقتل نحو 55 من جنود الاحتـ ـلال، بينهم عدد من الضباط وأفراد وحدة النخبة.

العدوان جاء على جنين ومخيمها في سياق عملية اجتياح شاملة للضفة الغربية سميت بالسور الواقي، أعقبت تنفيذ عملية مدينة “نتانيا” بأراضي الـ1948.

 

يتذكر أهالي جنين ومخيمها، نداءات جيش الاحتـ ـلال عبر مكبرات الصوت، التي تطالب المـ ــقاومين بتسليم اسلـ ـحتهم والاستسلام، إلا أنهم قرروا الصمود وخوض المعركة بشرف رغم قلة الإمكانات.

 

ونتيجة لصعوبة المهمة والخطورة البالغة التي واجهها الاحتـ ـلال في الميدان، فقد استهدفت قواته كل شيء متحرك، وجاء في سياق ذلك قصف سيارة إسعاف ما تسبب باستشـ ـهاد مدير جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في جنين الطبيب خليل سليمان، خلال تأديته واجبه الإنساني في تضميد جروح المصابين.

ودمرت قوات الاحتـ ـلال البنية التحتية للمخيم وشبكات الكهرباء والماء والاتصالات، وحظرت في حينه وسائل الاعلام من دخول المخيم لمنع توثيق جرائمه.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً