34 عاماً على خطاب الرمز ياسر عرفات بالأمم المتحدة في جنيف

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

يصادف اليوم الثلاثاء الذكرى الـ 34 لإلقاء الرمز: ياسر عرفات “ابو عمار” خطابه في الامم المتحد بجنيف ، حيث قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 كانون الأول/ديسمبر 1988 نقل جلساتها من مقرها في نيويورك إلى مقرها في جنيف، وذلك للاستماع إلى كلمة رئيس منظمة التحـ ـرير الفلسطينية بعد أن رفضت الإدارة الأميركية منحه تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الأميركية. وفي ذلك الخطاب، أشار ياسر عرفات إلى إعلان إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، الذي تبناه المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر.
وقال ابو عمار في خطابه في جنيف ، يهمني وأنا أكرر هذا الإعلان التاريخي أمام الأسرة الدولية، وقد أصبح وثيقة رسمية من وثائق الأمم المتحدة – أن أؤكد بأن هذا القرار لا رجعة لنا عنه، ولن نتوقف عن العمل حتى يتم تحقيقه لدحر الاحتـ ـلال، وممارسة شعبنا لسيادته في دولته، دولة فلسطين للفلسطينيين أينما كانوا، يطورون فيها هويتهم الوطنية والثقافية، ويتمتعون بالمساواة الكاملة في الحقوق، وتصان فيها معتقداتهم الدينية والسياسية، وكرامتهم الإنسانية، في ظل نظام ديمقراطي برلماني يقوم على أساس حرية الرأي، وتكوين الأحزاب، ورعاية الأغلبية حقوق الأقلية، واحترام الأقلية قرارات الأغلبية، وعلى العدل الاجتماعي والمساواة، وعدم التمييز في الحقوق العامة على أساس العرق أو الدين أو اللون، أو بين المرأة والرجل، وفي ظل دستور يفرض سيادة القانون والقضاء المستقل، وعلى أساس الوفاء الكامل لتراث فلسطين الروحي والحضاري في التسامح والتعايش السمح بين الأديان عبر القرون.
وأكد ابو عمار على أن دولة فلسطين هي دولة عربية، وشعبها جزء من أمته العربية؛ تراثاً، وحضارة، وطموحاً للتطور الاجتماعي، والوحدة والتحرر، تلتزم بميثاق جامعة الدول العربية، وبمبادىء الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وبمبادىء عدم الانحياز.

وكان خطابه بمثابة مبادرة سلام فلسطينية، دعا فيها إلى العمل الجاد لعقد اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي للسلام لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، و أن تشرف الأمم المتحدة مؤقتا على أراضي دولة فلسطين المحتلة
وأكد على حق الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال الوطني واحترام حق العيش والسلام والأمن للجميع وفق القرارين 242 و338.
وأسست هذه المبادرة في خطاب الرمز ابو عمار لقرار الإدارة الأمريكية برئاسة رونالد ريغان في الـ 16 من الشهر ذاته، والقاضي بالشروع في إجراء حوار مع منظمه التحـ ـرير الفلسطينية في تونس اعتبارا من30 آذار/ 1989.

وقد أطلق ياسر عرفات وقاد سياسة “سلام الشجعان” والتي أفضت إلى توقيع اتفاق إعلان المبادئ بين منظمة التحـ ـرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل في البيت الأبيض يوم 13 أيلول/ سبتمبر 1993، والذي بموجبه عاد ياسر عرفات على رأس كادر منظمة التحـ ـرير الفلسطينية إلى فلسطين واضعًا بذلك الخطوة الأولى في مسيرة تحقيق الحلم الفلسطيني في العودة والاستقلال.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً